أفاد مصدر دبلوماسي في دوشنبه، الأربعاء، بأنه لا يوجد تقدم حتى الآن بشأن مبادرة إجراء محادثات بين الفصائل الأفغانية المسلحة وحركة "طالبان" في طاجيكستان.

وقال المصدر: "لا يوجد حتى الآن أي تحرك بشأن موضوع المفاوضات بين المقاومة الأفغانية وطالبان في طاجيكستان"، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" قد صرح، في 17 سبتمبر/أيلول الحالي، بأن المحادثات بين قوات المقاومة الأفغانية و"طالبان" قد تجري قريباً في العاصمة الطاجيكية دوشنبه.

وقال الرئيس الطاجيكي "إمام علي رحمون" آنذاك إن الوسطاء - طاجيكستان وباكستان - سيساعدون في هذه المفاوضات.

وفي 15 أغسطس/آب الماضي، استطاعت "طالبان" السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابل، دون مقاومة تذكر من الجيش الأفغاني، بعدها توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد الحركة وتمكن مقاتلوها من دخول القصر الرئاسي بعد فرار الرئيس "أشرف غني" إلى الإمارات، التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية".

وكانت "طالبان" قد دعت قادة الفصائل المسلحة بإقليم بنجشير، في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، إلى التفاوض للوصول إلى تسوية سلمية مع الحركة، بعد أن أحكمت حصارها للإقليم.

وقال "أمير خان متقي" الزعيم البارز بـ"طالبان"، بكلمة مسجلة للأفغان في بنجشير، إن القوات المناهضة حركته بالإقليم يجب أن تضع في اعتبارها أنه لم يكن ممكنا هزيمة الحركة حتى بدعم من حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية. وتابع: "لكننا ما زلنا نحاول ضمان عدم نشوب حرب وأن تحل مسألة بنجشير بشكل هادئ وسلمي".

تجدر الإشارة إلى أن "طالبان" لم تتمكن من السيطرة على بنجشير خلال فترة حكمها الأولى بين 1996 و2001، ويرجع هذا إلى المقاومة الشرسة التي أبدتها، فضلا عن الموقع الجغرافي للولاية، حيث إن مدخل وادي بنجشير ضيق ويمكن الدفاع عنه بسهولة.