بعد يومين.. بيان سعودي بروتوكولي حول زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي

الأربعاء 29 سبتمبر 2021 06:10 م

بعد يومين من الزيارة، صدرت أول إفادة سعودية عن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إلى المملكة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، بدون صور، في تأكيد جديد على استمرار التوتر في العلاقات بين البلدين.

وكان "سوليفان" حل بالمملكة الإثنين، في إطار جولة بالمنطقة شملت الإمارات ومصر، لكن الرياض لم تصدر خلال اليومين الماضيين أي مكتوبة أو مرئية عن الزيارة، رغبة من المملكة في عدم الاكتراث بها.

وقال بيان "واس" إن ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" استقبل، مساء الإثنين، "سوليفان"، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تناولت المباحثات قضايا المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

‏‎وقال "بن سلمان" إنه يؤكد على "مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة".

من جانبه؛ أكد "سوليفان" على "الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتزام الولايات المتحدة التام بدعم دفاع السعودية عن أراضيها ضد كافة التهديدات بما في ذلك الهجمات الصاروخية والمسيرة المدعومة من إيران، كما أكد تأييد الرئيس لهدف المملكة بالدفع نحو حل سياسي دائم وإنهاء النزاع اليمني، مؤكدا دعم الولايات المتحدة التام لهذه المقترحات وجهود الأمم المتحدة للوصول لحل سياسي للأزمة".

‏ودعت السعودية والولايات المتحدة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول لذلك الهدف، وأكدتا على أهمية مشاركة الحوثيين بحسن نية في المفاوضات السياسية مع الحكومة الشرعية تحت إشراف الأمم المتحدة.

وحضر اللقاء، من الجانب السعودي "الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان".

كما حضرها من الجانب الأمريكي "بريت ماكجورك المنسق لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لدى مجلس الأمن الوطني الأمريكي، وتيم ليندركينج المبعوث الأمريكي لليمن، ومارتينا سترونغ القائمة بالأعمال الأمريكية لدى المملكة".

وكان التوتر بين البلدين طفا على السطح قبل نحو أسبوعين عندما حل وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" بالمنطقة في جولة خليجية لم تشمل السعودية، وآنذاك ذهبت مصادر إلى أن المملكة رفضت استقباله بسبب قرار الأخير سحب نظام الدفاع الأمريكي "باتريوت" من المملكة، وهي الخطوة التي رأتها السعودية نوعا من التخلي عنها في ظل التهديدات الإيرانية.

وقبل نحو شهر، وجه وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، القيادة المركزية بالجيش الأمريكي التي تشرف على المنطقة بسحب نظام الدفاع "باتريوت" من المملكة.

وكانت الولايات المتحدة عزّزت وجودها العسكري في السعودية بعد الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة في سبتمبر/أيلول 2019 وتوجيه اتهامات لإيران بالوقوف خلف هذا الأمر الذي أدى إلى تعطيل إمدادات العالم من النفط.

وعقب الهجمات على منشآت النفط السعودية حينها أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية الآلاف من الجنود وبطاريتي لمنظومة صواريخ باتريوت ومنظومة "THAAD" الحرارية للدفاع الجوي عالي الارتفاع.

المصدر | الخليج الجديد + واس

  كلمات مفتاحية

مستشار الأمن القومي الأمريكي السعودية محمد بن سلمان اليمن الأزمة اليمنية جيك سوليفان

مستشار الأمن القومي الأمريكي يتوجه للسعودية في إطار جولة بالمنطقة

واشنطن بوست: سوليفان أكد ضرورة تحمل بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي