اعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني في مدينة "سرباز" التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان، جنوب شرق إيران، الناشط الديني والداعية من القومية البلوشية "مولوي خليل الله زعيم"، بعد تهديده بالسلاح، وفقاً لما ذكره "مرصد حملة الناشطين البلوش".

وقال المرصد في موقعه الرسمي إن "قوات من استخبارات الحرس الثوري هاجمت، الثلاثاء، المدرسة القرآنية في قرية نور آباد التابعة لمدينة سرباز بـ3 سيارات عسكرية، واعتقلت الناشط الديني والداعية مولوي خليل الله زعيم بعد تهديده بالسلاح".

وأضاف المرصد، الذي يراقب أوضاع حقوق الإنسان للأقلية البلوشية في إيران، أن "خليل الله زهي ليس له سجل جنائي، وهو من خريجي معهد منبع العلوم للدراسة الدينية في مدينة سرباز".

ووفقًا للتقرير السنوي لمرصد بلوشستان لحقوق الإنسان، فإنه "في عام 2020 تم تلقي ما مجموعه 90 تقريراً عن حملات الاعتقال في إقليم سيستان وبلوشستان، تم نشر 60 حالة منها فقط".

وأضاف المرصد أن "سبب عدم نشر بقية التقارير يعود إلى الحساسية العالية لمراسلي حملة الناشطين البلوش لإثبات تأكيد الأخبار، وأحيانًا نقص الوثائق".

وقال موقع "حملة الناشطين البلوش"، الثلاثاء، إنه "في أعقاب زيادة انعدام الأمن في محافظة سيستان وبلوشستان، قتل مسلحون اثنين من المواطنين البلوش وأصيب ثالث بجروح في مدينتي هلمند وتشابهار".

وأضاف الموقع أن المواطن البلوشي "إدريس براهوي" من قرية حليم خان لقي مصرعه، الأحد الماضي، برصاص مسلحين مجهولين.

كما قتل مسلحون، الإثنين الماضي، مواطنا بلوشيا يدعى "ذاكر رامش" نجل "عبدالله" من قرية سومارزيحي بمدينة تشابهار، وفقاً المصدر، لافتاً إلى أن "ذاكر غادر منزله بعد ظهر الإثنين وهاجمه 6 مسلحين بسلاح بارد، وأصيب في ظهره".

وتشير التقديرات إلى أن نسبة البلوش في إيران 2% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 84 مليونًا، وينتمون للطائفة السنية، بحسب إحصاءات رسمية.

ويعاني سكان محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة للحدود مع باكستان وأفغانستان من الفقر والبطالة، فيما تنعدم الخدمات الأساسية في مدن هذه المحافظة.