أثارت محادثات أولية تجريها كل من أمريكا والفلبين لإعادة تقييم معاهدة دفاع مشترك قديمة بين البلدين، قد تقود إلى فسخها أو استبدالها أو مراجعتها، قلق وعدم ترحيب الصين.
وأبرمت أمريكا والفلبين المعاهدة المذكورة عام 1951، وتعد من أقدم معاهدات واشنطن في آسيا.
وقال وزير الدفاع الفلبيني "ديلفين لورينزانا" إن المعاهدة التي تلزم الدولتين بمساعدة إحداهما الأخرى في حال وقوع هجوم، قد تفسخ أو تستبدل أو تراجع.
وأضاف، أن "طرفا خارجيا" لا يرحب بفكرة المراجعة، وذلك في إشارة إلى الصين.
وتابع: "عندما قدمت فكرة مراجعتها أول مرة، جاء إلي سفير صيني سابق وقال "من فضلك لا تلمس المعاهدة، اتركها كما هي".
ووفق دبلوماسي فلبيني تحدث لوكالة "أسوشييتد برس" فإن "الصين ربما تشعر بالقلق من أن تضيف الفلبين والولايات المتحدة بنودا تهدد مصالح بكين الأمنية إن تم تعديل المعاهدة".
وأشار الدبلوماسي، إلى أن مراجعة المعاهدة، قد تفضي مثلا إلى الاعتراف "بحكم من التحكيم الدولي صدر عام 2016 يبطل مطالب الصين الموسعة في بحر الصين الجنوبي على أسس تاريخية".
وطالما أكد مسؤولون أمريكيون لنظرائهم الفلبينيين أنهم سينفذون التزاماتهم بموجب المعاهدة إن تعرضت القوات الفلبينية لهجوم في بحر الصين الجنوبي، حتى لو كان ذلك على يد الصين.