سفير قطر في مصر: أسعى لتحقيق أقصى قدر من التقارب

الجمعة 1 أكتوبر 2021 02:23 ص

قال سفير قطر لدى مصر "سالم مبارك آل شافي"، إنه يستهدف "تحقيق أقصى قدر ممكن من التقارب في العلاقات الثنائية القطرية - المصرية وتقويتها".

ولفت في تصريحات نشرها موقع الخارجية القطرية، إلى أن "البلدين يعملان على تحقيق أكبر قدر ممكن من التقارب بعد استعادة العلاقات بينهما".

وأكد "آل شافي"، أن "مصر دولة لها ثقلها ووزنها الاستراتيجي، ولا يمكن إغفال دورها المحوري في المنطقة"، مضيفا: "لمست كل الترحيب والود والحفاوة من الجانب المصري عند مجيئي إلى القاهرة، ولمسته أثناء تشرفي بتقديم أوراق اعتمادي إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخلال اجتماعي مع وزير الخارجية سامح شكري".

وسلم "آل شافي"، قبل نحو أسبوعين، أوراق اعتماده إلى "السيسي"، في أحدث خطوات التقارب بين البلدين، بموجب "بيان العلا"، الذي جرى توقيعه في السعودية، خلال يناير/كانون الثاني الماضي، وأنهى خلاف السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر، الذي امتد لأكثر من 3 سنوات.

وعبّر السفير عن امتنانه لـ"المحبة والدفء على المستوى الشعبي"، الذي لمسه منذ وصوله إلى القاهرة، قائلاً: "نحن أشقاء وأخوة، وتجمعنا روابط عميقة من الهوية واللغة والإرث الاجتماعي والثقافي".

وأكد أن "مصر بلد له تأثير كبير في وجداننا المعرفي كعرب، وبلد تشعر أنك تعرفه وتألفه منذ زمن".

وتابع: "متفائلٌ للغاية وفخور لكوني سأعمل على هذا الأمر بصفتي سفيراً لدولة قطر لدى مصر، وكان اختياري لهذا المنصب تشريفاً كبيراً لي»، مؤكداً أنه لن يتوانى «في سبيل تقوية العلاقات وترسيخها، وأنه سيعمل من أجل تقريب وجهات النظر وإزالة العوائق التي قد تعترض سبيل ذلك".

وكشف السفير القطري عن "حراك كبير ورغبة متبادلة بين الطرفين في التقارب وتقوية العلاقات الثنائية".

وقال: "لعل ذلك بدا واضحاً من الاجتماعات المتبادلة، ولجنة المتابعة القطرية المصرية المنبثقة عن اتفاق العلا في السعودية، وتبادل تعيين السفراء، والتصريحات الإيجابية، والزخم الإعلامي وما سبق ذلك كله من إرادة حقيقية بين زعيمي البلدين في التقارب وتعزيز العلاقات، وعمل موصول من الجانبين لترجمة هذه الإرادة والرغبة إلى واقع ملموس".

وقال "آل شافي"، إن الاتفاقيات يتم وضعها عادة لتقنين وتنظيم وتسهيل مختلف أوجه العلاقات بين الطرفين في شتى القطاعات، لذا فإما أن يتم تفعيل هذه الاتفاقيات أو استحداث اتفاقيات جديدة بحسب ما تقتضيه متطلبات المرحلة.

ووفق السفير، تم بالفعل توقيع اتفاقيات جديدة أثناء اجتماع لجنة المتابعة القطرية المصرية الأخير في الدوحة، كما أن هناك اجتماعاً قادماً في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأكد أن "مصر أرض خصبة للاستثمار، وقِبلة سياحية تحوي كنوزاً تاريخية متنوعة، وتحمل في حاضرها كل مقومات النجاح والتميز والتقدم، فضلاً عن غِناها بمقومات جاذبة كثيرة وقطاعات واعدة في مختلف المجالات".

وقال: "سنعمل على رفع حجم التبادل التجاري وتسهيل الاستثمارات المتبادلة وإزالة العوائق التي قد تحول دون ذلك، لدينا بالفعل العديد من الاستثمارات في مصر، على سبيل المثال، لدى جهاز قطر للاستثمار وحده استثمارات تقدر بنحو 3.317 مليارات دولار في منتجعات ومشاريع سياحية، وارتفع عدد الشركات المصرية العاملة بدولة قطر بنحو 14% في عام 2020، مقارنة بما كانت عليه عام 2017، ونحن نرغب في توسيع هذه الاستثمارات وزيادتها وإزالة أي عقباتٍ تحول دون ذلك".

ونهايات الشهر الماضي، التقى "السيسي"، مع أمير قطر على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشركة، للمرة الأولى بعد سنوات من التوتر بين البلدين على خلفية الأوضاع السياسية في مصر.

وفي يونيو/حزيران الماضي، عيّن "السيسي" سفيراً فوق العادة لدى قطر، للمرة الأولى منذ عام 2014، عندما سحبت مصر سفيرها من الدوحة، قبل أن تقرر قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل في منتصف 2017.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر مصر العلاقات القطرية المصرية اتفاق العلا المصالحة الخليجية

بعد لقاء تميم والسيسي.. القاهرة تستضيف اجتماعا مصريا قطريا جديدا

وزير خارجية قطر يتسلم أوراق اعتماد السفير المصري بالدوحة

وزير قطري يلتقي السفير المصري بالدوحة.. ماذا بحثا؟