ف. بولسي: إيران خائفة من تبعات مؤتمر التطبيع في كردستان العراق

الجمعة 1 أكتوبر 2021 06:51 ص

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن التهديدات التي تلقتها شخصيات عراقية بعد مشاركتها في مؤتمر أربيل للتطبيع مع إسرائيل، أظهرت النفوذ الإيراني الكبير في العراق وخوف طهران من المؤتمر وتبعاته.

وقالت المجلة إن الـ312 عراقيا، من السنة والشيعة، الذين شاركوا في مؤتمر أربيل، "خاطروا بغضب إيران ومليشياتها ودعوا إلى انضمام بلادهم إلى الاتفاقيات التي جمعت إسرائيل وبلدانا عربية".

وأشارت المجلة إلى أن من بين المشاركين في الحدث في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، رئيس صحوة العراق "وسام الحردان"، واللواء "عامر الجبوري" (وهو عضو بارز في الجناح الشيعي لعشيرة الجبور)، و"سحر كريم الطائي"، المسؤولة الكبيرة في وزارة الثقافة العراقية (تم تحويلها للتحقيق من قبل الوزارة).

وقال التقرير إن المشاركين يتعرضون الآن لردود فعل سلبية؛ فقد تم تعليق عضوية "الحردان" في حركة الصحوة، كما تلقوا تهديدات مباشرة من المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.

ودفعت التهديدات إلى تراجعات قسرية لدى بعض المشاركين الذين قالوا إنهم أقرو بـ"أخطائهم"، وفق ما ينقل التقرير.

وأعربت الحكومة العراقية والرئاسة وأطراف سياسية في البلاد رفضها للمؤتمر.

أما في أربيل حيت أقيم المؤتمر؛ فنفت رئاسة إقليم كردستان صلتها بالاجتماع، وأكدت أن ما صدر عنه "لا يعبر عن رأي أو سياسة أو موقف الإقليم".

وشددت السلطات في الإقليم، السبت الماضي، على اتخاذ إجراءات ضد منظمي المؤتمر من بينها إبعادهم عن أراضي الإقليم.

وأشارت المجلة إلى أن رجل الدين الشيعي الواسع التأثير "مقتدى الصدر" ذهب أبعد من ذلك، داعيا الحكومة إلى "تجريم واعتقال كل المجتمعين".

وكشف التقرير أن منظم الحدث هي منظمة أمريكية صغيرة غير حكومية، تدعى "مركز اتصالات السلام"، ويقودها مؤسسها "جوزيف براودي"، ومهمتها تعزيز العلاقات بين العرب والإسرائيليين.

و"بروادي"، يهودي من أصل عراقي وكان جده الحاخام الأكبر لبغداد، وعلى غرار العديد من الجالية اليهودية في بغداد، فقد أجداده في عام 1950 جميع ممتلكاتهم وأصولهم، وأُلغيت جنسيتهم العراقية، وخُتمت وثائقهم "ممنوعون من العودة إلى العراق".

ويركز "مركز اتصالات السلام" على تعزيز الصلات بين الشعوب والثقافات في الشرق الأوسط، وليس الحكومات.

وتنص المادة 201 من قانون العقوبات العراقي، على أن "يُعاقب بالإعدام كل من حبذ أو روج مبادئ الصهيونية بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها أو ساعدها ماديا أو أدبيا أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها".

ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، كما ترفض غالبية القوى السياسية التطبيع مع إسرائيل.​​​​​​

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع تطبيع العراق مؤتمر أربيل إيران

العراق.. مذكرات قبض جديدة بحق المشاركين في مؤتمر التطبيع

بغداد.. ناشطون يحيون ذكرى ثورة تشرين ويهتفون: هذا وعد.. إيران ما تحكم بعد (فيديو)

العراق يجدد موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل