اعتبر وزير الخارجية الإيطالي "لويجي دي مايو" أن التعامل مع مصر "لا مفر منه" بسبب تطورات إقليمية، رغم استمرار تداعيات مقتل الباحث "جوليو ريجيني" بالقاهرة عام 2016، والتي أثرت على علاقات البلدين.
وخلال جلسة استماع أمام اللجنة البرلمانية للتحقيق في حادثة مقتل "ريجيني"، شدد "دي مايو" على أن "الدور الدولي لمصر لا ينقص من التزام حكومتنا بأكملها في الاستمرار بالمطالبة بكشف الحقيقة وراء حادثة مقتل جوليو المأساوي، التي تعد مرجعا أساسا في علاقاتنا مع القاهرة".
وأشار إلى أن "تعدد قطاعات وأطر التعاون الجيوسياسية بين البلدين، من إدارة الأزمات الإقليمية إلى مكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالبشر، مرورا بإدارة تدفقات الهجرة والتعاون في مجال الطاقة، تؤثر بشكل مباشر على أمننا ومصالحنا الوطنية. وأذكر على وجه الخصوص استقرار ليبيا وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط".
وتحدث "دي مايو" عن دور مصر في تعزيز العلاقات مع الحكومة الليبية، معتبرا أن "القاهرة هي الفاعل الإقليمي الوحيد القادر على التحدث بفعالية مع جميع الأطراف المعنية هناك".
وفي مايو/أيار الماضي، طالب الادعاء الإيطالي بإحالة 4 ضباط كبار بالأمن المصري للمحاكمة في قضية مقتل "ريجيني".
واتهم ممثلو الادعاء في روما المتهمين باختطاف "ريجيني" وإلحاق أذى جسيم به.
كما طالبوا بتوجيه اتهام إلى أحد المتهمين، وهو الرائد "مجدي شريف" من المخابرات العامة المصرية، بتهمة التخطيط لارتكاب قتل عمد.
و"ريجيني" (26 عاما) هو طالب دراسات عليا في جامعة كامبريدج، وكان يجري بحثا في القاهرة لنيل درجة الدكتوراه، ثم اختفى لـ9 أيام، وبعدها عثر على جثته وعليها آثار تعذيب، وسط اتهامات لأجهزة الأمن المصرية بالضلوع في تعذيبه وقتله، وهو ما نفته القاهرة.