وعدت "نجلاء بودن" المكلفة برئاسة الحكومة التونسية، السبت، بحكومة نسائية في البلاد، قائلة "للمرة الأولى ستتجاوز نسبة تمثلية المرأة الـ50% في حكومة تونسية".

وقالت إنه لا صحة لما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من أسماء أعضاء الحكومة المرتقبة.

وأشارت "بودن" إلى أن التشاور ما زال قائما على أن يتم الإعلان عن القائمة قريبا.

وفي وقت سابق، اعتبر الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل "نورالدين الطبوبي" أن تعيين رئيس البلاد "قيس سعيد" امرأة كرئيس حكومة هي رسالة للخارج قبل الداخل، متسائلا عن الصلاحيات التي سيتم منحها لـ"نجلاء بودن"، في هذا الإطار.

والأربعاء الماضي، أعلنت الرئاسة التونسية، أن "قيس سعيد" عيَّن "نجلاء بودن رمضان" رئيسة للوزراء، وذلك بعد حوالي شهرين من اتخاذه إجراءات استثنائية، تتضمن إعفاء حكومة "هشام المشيشي".

وستصبح "نجلاء" بذلك أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ تونس، وهي أول رئيسة وزراء من النساء في العالم العربي.

وقرر "سعيّد"، مساء الأحد 25 يوليو/تموز الماضي، إعفاء رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، وتجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يوما ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء البرلمان إلى جانب تولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العامة.

وطالبت قوى سياسية وحقوقية "سعيد" بضبط خارطة طريق واضحة للخروج من هذا الوضع الاستثنائي وبتقديم ضمانات بعدم المساس بالحريات واحترام القانون، فيما رفضت أغلب الأحزاب استحواذ الرئيس على كافة السلطات.

و"نجلاء بودن رمضان" من مواليد عام 1958 في ولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين في تونس مختصة في علوم الجيولوجيا، وتتولى حاليا خطة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وتم تعيين "نجلاء" عام 2011 مديرة عامة مكلفة بالجودة في وزارة التعليم العالي، كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف في الوزارة نفسها، وكُلّفت عام 2015 بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق "شهاب بودن".