كشف وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، عن محاولات أمريكية للتواصل مع بلاده عبر وسطاء، خلال مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الأسبوع الماضي، قائلا إن طهران طلبت الإفراج عن 10 مليارات دولار من أموالها المجمدة بالبنوك الأجنبية "لإثبات حسن النية في ذلك الحوار"، على حد قوله.

جاء ذلك في تصريحات لـ"عبداللهيان" نقلتها القناة الأولى الإيرانية، ليل السبت.

وقال الوزير الإيراني: "الأمريكيون حاولوا الاتصال بنا في نيويورك عبر قنوات مختلفة، وقلنا للوسطاء إذا كانت نواياهم جادة فليصدروا إشارة جادة".

وأضاف "عبداللهيان": "قلنا للوسطاء لتكن إشارة الأمريكيين الجادة الإفراج عن 10 مليارات دولار على الأقل من الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الأجنبية".

وتقدر إيران حجم أموالها المجمدة في بعض البلدان من بينها اليابان وكوريا الجنوبية والهند وتركيا بنحو 40 مليار دولار أغلبها من عائدات النفط، لكن طهران لم تتمكن من استعادتها بسبب العقوبات الأمريكية بعد إنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018.

وتأتي تصريحات "عبداللهيان" وسط مرحلة حساسة من المفاوضات التي تجريها إيران مع القوى الدولية في فيينا حول ملفها النووي وإمكانية إحياء الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه، حيث صعدت واشنطن من تحذيرها وتأكيدها أنها لن تتحمل ما وصفته بالمماطلة الإيرانية في العودة إلى الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق، بينما طالبت باريس طهران بالتصرف بإيجابية، محذرة من تصعيد من قبل القوى الدولية.