حذرت الأمم المتحدة، من "الاستخدام المفرط للقوة الفتاكة وغير المبررة"، أثناء عمليات تنفيذ القانون على المهاجرين بواسطة السلطات الليبية، معتبرة أن استخدام القوة يمثل انتهاكاً للقانون الليبي والدولي.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، سلطات البلاد إلى التحقيق في استخدام القوات الأمنية "للقوة المميتة" و "المفرطة" بحق مهاجرين في طرابلس .
وأعربت الأمم المتحدة، عن بالغ قلقها إزاء تعرض المهاجرين واللاجئين في منطقة قرقارش في طرابلس للقتل والاستخدام المفرط للقوة.
واستنكرت المنظمة الدولية مقتل أحد المهاجرين و إصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، 6 منهم بحالة خطرة، أثناء مداهمة السلطات الأمنية الليبية لمنازل ومآوى مؤقتة في قرقارش، وهي منطقة في طرابلس مكتظة بالمهاجرين وطالبي اللجوء.
وشددت الأمم المتحدة على احترامها التام لسيادة الدولة الليبية ودعمها لها في أداء واجبها في حفظ النظام والقانون وحماية أمن السكان، لكنها دعت سلطات الدولة الليبية إلى احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامة جميع الناس بمن فيهم المهاجرين واللاجئين في جميع الأوقات.
ووفقاً للتقارير الواردة من مسؤولين في إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 4000 شخص، بينهم نساء وأطفال، أثناء هذه العملية الأمنية.
ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا على أمل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
ويُحتجز آلاف اللاجئين والمهاجرين في منشآت احتجاز رسمية، تدير بعضها جماعات مسلحة بينما يعيش عدد غير معروف في مراكز يديرها مهربون في ظروف بالغة السوء.
