يبدأ الأسري الفلسطينيون في سجون الاحتلال، مساء الأحد، تصعيدا تدريجيا؛ للمطالبة بوقف إجراءات التّنكيل التي فُرضت على أسرى حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاص.
ووفق بيان صادر عن "نادي الأسير" فإن التصعيد (برنامج نضالي) سوف يستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وأوضح البيان أن "البرنامج يتمثل بالعصيان، ورفض قوانين السّجن، كعدم الامتثال لما يُسمى بالفحص الأمنيّ (العدد)، وإغلاق الأقسام بشكلٍ جزئيّ، بحيث يوقف الأسرى مجموعة من تقاليد الحياة اليومية في الأسر، والتي تتعلق ببعض المهام التي يقومون بها داخل الأقسام".
وتابع "إضافة إلى الخروج إلى الفورة (الساحة الخارجية للسجن) بلباس الشاباص (مصلحة السجون الإسرائيلية)، الأمر الذي يعني أنّهم مستعدون للمواجهة المباشرة، علاوة على بقاء مجموعة من الأسرى في الفورة عند خروج أسرى الجهاد إلى ساحة الفورة".
ولفت البيان إلى أن هذه الخطوات سيكون استمرارها مرهونا برد إدارة السجون على مطالب الأسرى خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "ويوم الجمعة المقبل، سيتم تقييم نتائج الخطوات، خاصة أن بعض إجراءات التضييق التي تم فرضها لم تنته بشكلٍ تام، وتحديدًا التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ الذين تعرضوا لإجراءات عقابية مضاعفة، أبرزها العزل، والنقل المتعمد، ومحاولة تفكيك البُنية التنظيمية لهم"
وفرضت إدارة سجون الاحتلال، في أعقاب عملية "نفق الحرّيّة" التي نفّذها ستة أسرى في السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي، إجراءات عقابية مضاعفة بحقّ الأسرى، وبعد خطوات احتجاجية واسعة وحوارات استمرت مع إدارة السجون، تمكّن الأسرى من تحقيق بعض من المطالب، وأهمها رفع بعض من هذه الإجراءات.
غير أنه فيما يتعلق بقضية أسرى الجهاد الإسلامي، واصلت إجراءاتها رغم المطالبات المستمرة لوقفها والتراجع عنها، وعليه قرر الأسرى اليوم استئناف خطواتهم النضالية.