طالب الزعيم الإصلاحي البارز رئيس البرلمان الإيراني الأسبق "مهدي كروبي"، بإصلاح ما وصفها بـ"العيوب والنواقص" التي طرأت على مسار "الثورة الإسلامية في إيران"، مشيدا ببدايات تلك الثورة وزعيمها الأول "الخميني" وحقبته.

جاء ذلك في أول كلمة للمعارض الإيراني، أمام جمع من الإصلاحين الإيرانيين، بعد نحو 11 عاما من وضعه تحت الإقامة الجبرية، بحسب ما نقله موقع "إنصاف نيوز" الإيراني.

وأضاف "كروبي" أن السلطات الإيرانية سمحت له بحضور لقاء في منزل الأمين العام لحزب "كوادر البناء"، "غلام حسين كرباسجي"، بدعوة من الأخير، بمناسبة ذكرى وفاة النبي "محمد"، صلى الله عليه وسلم، بحسب الرواية الشيعية.

و"مهدي كروبي" يخضع مع زوجته للإقامة الجبرية منذ عام 2011 بسبب قيادته للاحتجاجات ضد النظام على خلفية اتهام السلطات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق "محمود أحمدي نجاد" في عام 2009، وعُرفت تلك الاحتجاجات بـ"الحركة الخضراء".

و"مهدي كروبي"، الذي كان رئيسًا للبرلمان من 1989 إلى 1992، ومرة أخرى من 2000 إلى 2004 وعضو مؤسس وأمين عام سابق لحزب "رابطة رجال الدين المقاتلين"، أسس حزبه، "اعتماد ملي" وصحيفة تابعة له تحمل نفس الاسم في 2005.

وسبق أن سمحت السلطات لـ"كروبي" بالخروج من الإقامة الجبرية خلال الأشهر الماضية، وذلك لزيارة بعض المقربين منه في بيوتهم، وسمحت لآخرين بزيارته في بيته، لكن هذه هي المرة الأولى التي يلقي كلمة في ظل الإقامة الجبرية.