أقامت وزارة التجارة التركية حفل ترحيب، الجمعة، بعد نجاح خط قطار شحن بين مدن إسلام آباد وطهران وإسطنبول في نقل البضائع التجارية على شاحنات باكستانية إلى تركيا بنجاح.

وغادرت الشاحنات يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي، من كراتشي الباكستانية ووصلت إلى مدينة إسطنبول التركية، الخميس، حيث قطعتا 5300 كيلومتر (3293 ميلا).

وحضر الحفل المبعوث الباكستاني إلى تركيا، وكبار المسؤولين الإيرانيين، ومنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)، والاتحاد الدولي للطرق (IRU)، واتحاد الغرف والتبادلات السلعية التركي (TOBB) ومشاركون آخرون يمثلون القطاعين العام والخاص.

وأطلق المشروع وزارات التجارة في تركيا وإيران وباكستان تحت رعاية منظمة التعاون الاقتصادي.

وقال سفير باكستان في تركيا عن الحدث: "أود فقط أن أقول إن هناك مقولة في كل لغة تقريبًا، في لغتنا، الأردية أيضًا، تقول إن قطرات المياه عندما يتم تجميعها معًا تصبح نهرًا".

وقال "سيروس ساجا" إن هذه هي القطرات الأولى التي ستصبح نهرًا للتجارة بين باكستان وإيران وتركيا، وستجمع شعوب الدول الثلاث معًا.

وقال رئيس قسم النقل والأنظمة اللوجيستية بشركة TOBB "أسلي جاليك": "إنه ممر مهم للغاية لتطوير تجارة الطرق لدينا مع الشرق الأوسط ودول المنطقة".

واعتبر "جاليك" أنه بفضل المشروع، أصبحت باكستان الآن أكثر اندماجًا في التجارة الدولية، كما سيتم تطوير صادرات تركيا إلى الصين عبر باكستان.

وقال مدير عام التسويق في National Logistics Cell (NLC) الباكستانية "شوكت عباس"، إن المشروع سيعزز العلاقة بين الدول الثلاث.

كما أكد المدير العام في وزارة النقل الإيرانية "جافيد هداياتي"، على التزام إيران الكامل بدعم المشروع، مضيفًا أنه "نموذج جيد للعمل مع جيران آخرين والتعاون الإقليمي".

وتم اتخاذ قرار إنشاء ممر النقل البري في الاجتماع الثامن لوزراء النقل والاتصالات في منظمة التعاون الاقتصادي في عشق أباد بتركمانستان، عام 2011.

وكان الخط قد تم تشغليه تجريبيا في سنة 2009 في إطار مشاريع منظمة التعاون الاقتصادي، حيث تم الاعتراف به من قبل منظمة الأمم المتحدة كممر دولي يربط البلدان الثلاثة.

ويستهدف خط الشحن خفض مسافة وزمن ترانزيت السلع بين إسلام آباد وإسطنبول، حيث قطع القطار خلال المرحلة التجريبية مسافة 6500 كم بين المدينتين خلال 13 يوميا ومن ثم تم تخفيضها إلى 11.5 يوم.

ويستغرق شحن البضائع من الدول الأوروبية إلى باكستان عن طريق البحر نحو 45 يوما، فيما تبلغ الطاقة القصوى للقطار المزمع 20 عربة.