لعمامرة: الجزائر تتعرض لحملة عدائية تستهدف أمنها القومي

السبت 9 أكتوبر 2021 04:34 م

قال وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة"، السبت، إن بلاده تتعرض لحملة عدائية ممنهجة تستهدف المساس بأمنها القومي، مشددا على أن الجزائر تتجنب الوقوع في ردود الفعل المتشنجة إزاء مواقف سياسية.

ولم يشر "لعمامرة" بوضوح إلى الأطراف التي تقف وراء الحملة التي تستهدف بلاده.

وأضاف "لعمامرة"، في تصريح صحفي على هامش الاحتفال باليوم الوطني للدبلوماسية، أن "الجزائر تتعرّض اليوم لسلسلة من الحملات العدائية الخطيرة والممنهجة التي تستهدف الأمن القومي لبلادنا، وهذا يتطلب إرساء دبلوماسية يقظة واستباقية تمتلك القدرة على احتواء التهديدات التي تفرض علينا من جهة، وتوحيد الصفوف قصد تحصين الجبهة الداخلية ضد محاولات الاختراق والفتنة والتفرقة".

وردا على سؤال حول عدم قيام السلطات الجزائرية بطرد السفير الفرنسي في الجزائر، في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أوضح "لعمامرة" أنّ الجزائر تحاول تجنّب ردود الفعل وتتصرف بأسلوب دبلوماسي مناسب، قائلا: "في الحقيقة أستغرب من هذا السؤال، فالدبلوماسية لا تخضع لحاجة أوتوماتيكية، ردة الفعل تجعلنا نتخلّى عن قدرتنا في المبادرة واتخاذ الإجراءات اللازمة".

وكانت الخارجية الجزائرية، قبل تصريحات "ماكرون"، بيومين، قد استدعت السفير الفرنسي "فرانسوا غويات"، لإبلاغه احتجاجا رسميا بشأن قرار السلطات الفرنسية خفض التأشيرات الممنوحة للرعايا الجزائريين، على خلفية ما تعتبره السلطات الفرنسية مماطلة من قبل الحكومة الجزائرية في التعاون لإعادة وترحيل ما يقارب 8 آلاف جزائري يقيمون على الأراضي الفرنسية بطريقة غير قانونية أو صدر في حقهم قرار بالترحيل.

وتحتفل الجزائر بيوم الدبلوماسية، احتفاء بتاريخ انضمامها رسميا إلى هيئة الأمم المتحدة. 

وقال "لعمامرة" بالمناسبة إنّ الدبلوماسية الجزائرية "أدت مهام وساطة ساطعة في العالم، بفضل ابتكار حلول في مجال الوساطة، خلال معالجة العديد من الأزمات في منطقتنا الأفريقية والعربية، والمشاركة في نزع فتيل الكثير من النزاعات عبر العالم"، على غرار حل النزاع الحدودي بين العراق وإيران سنة 1975، وإنهاء أزمة السفارة الأمريكية في إيران سنة 1981، وفض النزاع المسلح بين إثيوبيا وإريتريا سنة 2000، وصولاً إلى اتفاق السلم والمصالحة بين أطراف النزاع في مالي.

والخميس، قالت الجزائر، إنها تتعرض لحملة إعلامية شرسة محورها المغرب وإسرائيل، لافتة إلى أن موقفها تجاه القضية الفلسطينية ثابت، وهو موقف منسجم تماما بين الدولة الجزائرية وشعبها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لعمامرة الجزائر الأمن القومي الاحتفال باليوم الوطني رمطان لعمامرة فرنسا المغرب إسرائيل

الجزائر.. تصريحات ماكرون تعيد إحياء دعوات مقاطعة فرنسا ومنتجاتها

الجزائر: اتصالاتنا مع فرنسا جيدة.. لكنها لا تكفي لتغطية المشاكل الموجودة

إنهاء مهام راشدي.. وجبار مهنى مديرا للأمن الخارجي في الجزائر