قالت الجزائر، إنها تتعرض إلى حملة إعلامية شرسة محورها المغرب وإسرائيل، لافتا إلى أن موقفها تجاه القضية الفلسطينية ثابت، وهو موقف منسجم تماما بين الدولة الجزائرية وشعبها.
ولفت وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية "عمار بلحيمر"، في حوار مع صحيفة "الوسيط المغاربي"، إلى أن الإعلام الجزائري أثبت مرة أخرى قدرته العالية ومستواه الاحترافي الكبير في الدفاع عن الوطن بالنظر إلى حجم الهجمات التي تتعرض لها الجزائر من طرف أعدائها من الخارج، وخصوصا الهجمات الإعلامية في الفضاء السيبرياني الموجهة من طرف المغرب وإسرائيل.
وأضاف: "عندما نتمعن في محتوى الخطاب السياسي الرسمي للمغرب نتأكد أنه يسعى دون لبس إلى زعزعة استقرار الجزائر".
شدد "بلحيمر" على أن السيادة الوطنية لا تقبل المساومة.
البروفيسور”عمار بلحيمر” في حوار خاص لجريدة الوسيط المغاربي: موقف الجزائر اتجاه القضية الفلسطينية ثابت وهو موقف منسجم تماما بين الدولة الجزائرية وشعبها – جريدة الوسيط المغاربي https://t.co/TwEYLBGVyr
— عمار بلحيمر - Ammar Belhimer (@AmmarBelhimer) October 7, 2021
وبخصوص موقف الجزائر من القضية الفلسطينية، أفاد الناطق باسم الحكومة، بأن موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية ثابث، وهو موقف منسجم تماما بين الدولة الجزائرية وشعبها ومنبثق من قيمها المستمدة من ثورة نوفمبر/تشرين الثاني.
وأشار إلى أن أقوى المواقف التي عبرت عنها الجزائر هي كلمة الرئيس "عبدالمجيد تبون" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خضم سياق عربي اتجه نحو التطبيعن كانت آخر حلقاته قرار المغرب بالتطبيع مع إسرائيل.
وحول تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" بشأن الجزائر، قال "بلحيمر" إن الجزائر لطالما عملت على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا المبدأ مكرس في علاقاتنا مع الدول الأخرى.
وأردف قائلا: "نحن نستعد لنستذكر جرائم فرنسا الإستعمارية في حق الشعب الجزائري يوم 17 أكتوبر /تشرين الأول، الذي طالب بسلمية في الحرية والإستقلال، جاء تصريح الرئيس الفرنسي ليذكرنا بأن الذهنية الاستعمارية في فرنسا لا تزال متموقعة ليس فقط على المستوى الحزبي، بل حتى على المستويات الرسمية".
وشدد المسؤول الجزائري على أن مسألة السيادة الوطنية هي مسألة وجودية لا تقبل المساومة ولا تسمح بالمزايدة بأية مسميات كانت سواء لدواع انتخابية أو استحقاقات سياسية أو استعطافا لوعاء انتخابي يكن الضغينة للجزائر.