أنصار العمال التونسي يخرجون في مسيرة ضد تفرد قيس سعيد بالحكم

السبت 9 أكتوبر 2021 06:39 م

احتشد عدد من مناصري حزب "العمال" اليساري، مساء السبت، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، في فعالية ضد إجراءات الرئيس التونسي "قيس سعيّد" وضد الانقلاب على الحكم وتجميع السلطات بيد واحدة، وضد الشعبوية والتدخل في السيادة الوطنية.

وقاد المسيرة رئيس حزب "العمال"، "حمة الهمامي" وعدد من قياديي الحزب ورافضي الإجراءات "الاستثنائية"، التي أعلنها "سعيد" في 25 يوليو/تموز الماضي، وشملت حل البرلمان والحكومة وتجميع السلطتين التشريعية والتنفيذية بيد الرئيس.

ورفعت شعارات: "ثورتنا ثورة أحرار لا ديكتاتور لا سمسار"، "الثبات الثبات ضد حكم العائلات"، و"سيادة وطنية ولا للارتهان للخارج" و"ديمقراطية شعبية لا فاشية".

وقال "الهمامي"، في كلمة ألقاها أمام المحتجين، إن "حزب العمال اختار النزول إلى الشارع للتأكيد على أنهم صوت حر شعارهم لا شعبوية، ولا للتفرد بالحكم، فالخروج من منظومة متعفنة لا يعني العودة لمنظومة مستبدة"، مشيرا إلى أن "سعيّد" وبقايا النظام القديم "يخوضون صراعاً من أجل الحكم والكرسي، وتونس تتنازعها الشرعيات المغلوطة، في حين أنها تصارع الإفلاس والتدخل الأجنبي وأصبحت موضوع صراع إقليمي". 

وأضاف أن "الشعب يصارع غلاء المعيشة والجوع والمرض والموت"، مشيرا إلى أن "25 يوليو/تموز والانقلاب الذي حصل، دعمه المرسوم 117 للتفرد بالسلطة، وسعيد هو جزء من المنظومة ولم يقدم أي مشروع دفاعاً عن الوطن".

ووصف ما قام به "سعيد" بـ"الانقلاب لأنه استولى على السلطة وأصبح المشرع الوحيد والحاكم بأمره".

وتابع أن "سعيد يدفع نحو حكم الشخص الواحد والاستبداد بالسلطات، ولم يقاوم الفساد ولم يتخذ أي إجراءات للتقليص من المديونية، وهو غير قادر على تقديم أي مشروع لتونس".

وحذر "الهمامي"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، من أنّ "الفترة الاستثنائية من المفروض أن تكون محدودة، ولكن أصبح مناصرو الرئيس يتحدثون عن سنة وربما أكثر؛ أي إلى سنة 2024، وسعيّد لا يعمل على وضع حد لهذه الفترة، بل يسعى لتأبيدها وترسيخها ليحكم بالمراسيم"، مشدداً على أن "الحل ليس في العودة إلى البرلمان ولا منظومة الحكم الفاسدة، بل في يد الشعب التونسي لينظم صفوفه من أجل برنامج جديد مختلف".

وتابع: "إننا أمام رئيس لا يتحدث مع الشعب ولا مع المنظمات ولا مع النخب، بل مع الخارج"، مشيراً إلى أن "سعيد لم يقدم أي مشروع بديل لتونس".

من جهته، حذر القيادي في حزب "العمال" التونسي "جيلاني الهمامي"، من أن "المنظومة التي حكمت، وقيس سعيّد، كلها عناوين للفشل وقد تقود البلاد إلى أزمة أعمق وحتى إلى حرب أهلية"، مبيّناً أن "من حق الشعب التونسي أن يشق طريقه مستقلاً، وألا يكون بالضرورة مع قيس سعيّد ولا مع عبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحر) ولا مع حركة النهضة، ولا أي حزب فشل في الخروج بالبلاد من الفقر والعجز الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي فالحل لن يكون إلا من خارج المنظومة".

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد العمال مسيرة

تونس.. مخاوف من اتجاه سعيد لتشكيل محكمة دستورية على مقاسه لتصفية خصومه

آلاف التونسيين يتظاهرون ضد قيس سعيد.. والداخلية تؤكد التزامها الحياد

الاستقطاب وانقسام المعارضة.. أدوات قيس سعيد لتعزيز الاستبداد في تونس

التونسي للشغل: لن نقبل بإجراءات قيس سعيد الاستثنائية دون سقف زمني