«ناصر الدويلة»: السعودية قلب العرب .. وتحالفها مع تركيا قوة لنا

الأربعاء 18 نوفمبر 2015 08:11 ص

قال سياسي كويتي بارز، إن الرياض هي قلب العرب، وقوتها قوة للعرب، مشيرا إلى أن تحالفها مع أنقرة استراتيجي، يزداد قوة بانضمام مصر بصرف النظر عن النظام الموجود فيها.

ووصف «ناصر الدويلة»، وهو برلماني سابق في مجلس الأمة الكويتي، الرياض بأنها «قلب العرب اليوم» وأن قوتها «قوة لكل العرب».

وأضاف في حوار له مع شبكة «CNN بالعربية» الأمريكية: «السعودية تعرف أن وجود حليف استراتيجي كالرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتفق مصالحه الاستراتيجية مع مصالحنا كعرب قوة لنا كذلك».

وتابع: «إذا أرادت مصر أن تنضم لهذا الحلف لا شك أنها ستكون قوة للعرب أيضا، بصرف النظر عن النظام الموجود فيها، فهذا شأن الشعب المصري وليس شأننا كخليجيين، لكن التحالف المصري السعودي التركي لا شك أنه يثلج صدورنا».

ووصف «الدويلة»، خلال حواره على هامش مشاركته في مؤتمر للسياسات الاستراتيجية بالبحرين قبل أيام، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز آل سعود» بأنه «ملك حكيم جدا، ويملك رؤية واسعة جدا وأفق واسع»، معربا عن ثقته بأنه «عادل وبعيد عن الظلم، وكل مواقفه مواقف إنسانية».

وردا على سؤال حول تبدل الموقف السعودي حيال الإخوان المسلمين - بحال ثبوته - قد يكون له ارتدادات خليجية قال «الدويلة»: «طالما قبلت السعودية التعامل مع الإخوان فالكل سيتعامل معهم».

وأضاف: «الكويت لديها موقف من دعم مصر، ولكن ليس لديها المشكلة في التعامل مع الإخوان، وكذلك عُمان وقطر والبحرين، في النهاية ستعرف الأنظمة الخليجية أن الإخوان ليسوا تنظيما إرهابي، ولا يسعون لقلب نظام الحكم، أنا أسميهم دراويش، إذ ليس لديهم فكرة الانقلاب والمؤامرة».

واعتبر السياسي الكويتي، أن الإخوان «يشكلون قاعدة كبيرة جدا من دعم الأنظمة والشرعية في الخليج، ويؤمنون بأن الأنظمة الخليجية أنظمة شرعية وأن طاعة ولي الأمر طاعة شرعية».

ورفض «الدويلة التراجع عن مواقفه حيال الأوضاع في مصر والمنطقة رغم المواقف الخليجية المؤيدة للقاهرة قائلا: «أنا رجل صاحب مبدأ أتمسك بالحرية، وأتمسك بالشرعية، وبحق الشعوب في اختيار مصيرها، وما دمت أتمسك بهذه المبادئ فلا أخشى من يعارضني، وما دام الإخوة في مصر يتمسكون بالانقلاب وبالابتعاد عن الشرعية ومصادرة حرية الشعب ومصادرة حرية الشعوب فإن هذا الأمر يرجع لهم، أما أنا سأبقى على مبدأي ولن أتنازل عنه أبدا».

ورفض السياسي الكويتي الانتقادات التي طالته حول تصريحاته التي شكك فيها بدور الجيش المصري في عملية تحرير الكويت قائلا: «الجيش المصري جيش عربي شقيق، كل من فيه زملاء وأشقاء لنا يهمنا ونسعد بنجاحهم ونأسف لأي فشل يتعرضون له، لا يوجد تحامل في التاريخ، نحن نذكر التاريخ كما وقع وفيه جوانب مضيئة وجوانب مظلمة والإنسان يتحمل ما بناه من تاريخ».

وتابع: «فيما يتعلق بعدم مشاركة الجيش المصري في حرب تحرير الكويت، القاهرة أرسلت القوة الثالثة والرابعة للمدرعات ورابطنا معا طوال سبعة أشهر في صحراء السعودية، وحينما بدأت الحرب وعبرت قوات المعركة خط بدء القتال لم يعبر الجيش المصري ألا في اليوم الثالث، فنحن عبرنا ووصلنا داخل البلد وأنجزنا مهماتنا والجيش المصري ما زال خارج الحدود».

وبحسب «الدويلة»، فإن هذا الكلام ليس له وحده وإنما سبق أن أشار إليه الجنرال الأمريكي «نورمان شوارزكوف»، والفريق السعودي «خالد بن سلطان»، مضيفا: «لم أتحامل على الجيش المصري بل ذكرت تاريخه المجيد في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، في عدة كتابات ولقاءات، وأشيد بالقادة المصريين العظماء اللذين خططوا وخاضوا الحرب، ولكن هناك أخطاء جسيمة ارتكبها الجيش المصري».

وأضاف: «هذا تاريخ، والتاريخ لا يُغضب أحدا بل يُغضب الشخص الذي ارتكب الخطيئة».

وشكك «الدويلة» بقدرة السلطات المصرية على مواصلة الإمساك بالوضع متسائلا عن قدرة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أن يتمسك بالحكم إلى الأبد؟، وأضاف: «لا يستطيع إطلاقا لأن هذا أمر خارج نطاق المعتاد وخارج طبيعة الأشياء».

وتابع: «استمرار النظام الديكتاتوري المتسلط على رقاب الناس لن يستمر إلا إذا قبل الشعب، وأنا أعتقد أن الشعب المصري أبدى المقاومة السلبية الرائعة في مقاطعة الانتخابات، وكان رأيه بكل وضوح أنه يرفض نتائج الانقلاب».

  كلمات مفتاحية

تركيا الملك سلمان أردوغان مصر الكويت الجيش المصري السيسي ناصر الدويلة

«ناصر الدويلة»: مصر ستشهد أحداثا كبيرة وهناك ضوء أخضر دولي لتحطيمها

«السويدان» والشقيقان «الدويلة» أمام قضاء الكويت بتهمة «معارضة انقلاب مصر»

«ناصر الدويلة»: الخليج يبحث عن بديل لـ«السيسي» وقريبا «سيصبح من الماضي»

«ناصر الدويلة»: «الحزم» كشفت وطنية «الإخوان» و«الأنظمه المنافقة» ترد بإعدامهم