دعت كل من السعودية وقطر ومصر والأردن، الفرقاء في لبنان إلى "ضبط النفس والابتعاد عن العنف".
جاء ذلك، في بيانات منفصلة، الخميس، تعليقا على الاشتباكات التي وقعت في العاصمة بيروت، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في لبنان وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع بأسرع وقت.
وأضاف البيان السعودي: "تتطلع المملكة إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين دون استثناء".
تتابع المملكة العربية السعودية باهتمام الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت pic.twitter.com/deGFCy7Rs6
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 15, 2021
وطالبت الخارجية القطرية، كل الأطراف اللبنانية إلى تجنب التصعيد وضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة والمصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والسياسية.
وأكدت الخارجية القطرية، دعم الدوحة اللبنانيين ومواصلة مشاركتها الفاعلة في كافة الجهود الدولية والإقليمية التي من شأنها ضمان الاستقرار في جمهورية لبنان، وتحقيق تطلعات شعبها.
وشددت على ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل إيجاد حلول جذرية للأزمة.
بيان : #قطر تدعو كافة الأطراف اللبنانية إلى تغليب صوت الحكمة وتجنب التصعيدhttps://t.co/1bS8FZ34br#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/H3KRX6aSJR
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) October 14, 2021
من جانبها، أعربت مصر عن قلقها إزاء اشتباكات بيروت، قبل أن تعلن أسفها لما شهدته الساحة اللبنانية من أحداث.
وطالبت مصر في بيان لخارجيتها، الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة بالاضطلاع بمسؤولياتها في إدارة البلاد، وحل الأزمات، واستعادة الاستقرار حتى يتمكن المجتمع الدولي من مساعدة لبنان على المضي قدماً صوب مستقبل أفضل.
كما دعت مصر كافة الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن العنف تجنباً لشرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه.
وفي الأردن، أعربت الخارجية عن قلقها تجاه التطورات التي شهدها لبنان، والاشتباكات التي وقعت في بيروت، داعيا إلى "ضبط النفس والابتعاد عن العنف".
ودعت الوزارة في بيانها كذلك إلى "تغليب المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدة دعم المملكة "المطلق" ووقوفها إلى جانب لبنان في كل ما من شأنه أن يعزز أمنه واستقراره.
والخميس، وقعت مواجهات مسلحة في بيروت أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين.
وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة "حزب الله" وحركة "أمل" (شيعيتان) للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
واتهم "حزب الله" و"أمل"، في بيان مشترك، "مجموعات مسلحة" تابعة لحزب "القوات اللبنانية" بالمسؤولية عن ذلك.
وتركزت عمليات إطلاق النار في منطقة الطيونة، الواقعة بين منطقة الشياح ذات الغالبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الغالبية المسيحية، واستمرت نحو 5 ساعات.