أعرب السودان عن رفضه لقرار رئيس المفوضية الإفريقية "موسى فكي محمد" منح إسرائيل "صفة المراقب" بالاتحاد الإفريقي، قبل التشاور مع الدول الأعضاء.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان: "موقفنا واضح إزاء محاولة إعطاء إسرائيل صفة العضو المراقب بالاتحاد الإفريقي، وهو الرفض والاعتراض التام على قرار رئيس المفوضية بمنح صفة العضو المراقب لإسرائيل قبل التشاور مع الدول الأعضاء، خاصة أن هذا الأمر أحدث خلافا بين المفوضية والأعضاء".

وشددت الوزارة على أن "هذا نهج مرفوض ويتعارض مع جوهر مبادئ الاتحاد الإفريقي، ويقدح في روح التعاون والاحترام المتبادل والتوافق، وهو ما جعل المنظمة تتبوأ مكانا مرموقا ومتقدما في المنابر الدولية".

وأشار البيان السوداني أن وزيرة الخارجية "مريم الصادق المهدي اعتذرت عن المشاركة في أعمال الدورة الـ39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي؛ لارتباطها بمهام داخلية تتعلق بقضايا وطنية ملحة، ويشارك وكيل الخارجية محمد شريف عبدالله نيابة عنها".

وفي 22 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها لدى إثيوبيا "أدماسو الالي" قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الإفريقي، من دون أن توضح خلفيات هذا التطور.

وأبلغت 7 دول عربية الاتحاد الإفريقي باعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه 5 دول عربية أخرى وجامعة الدول العربية، وفق وسائل إعلام عربية.

إذ تقدمت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر الاتحاد) بـ"مذكرة شفهية" لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، اعترضت فيها على قبول إسرائيل عضوا مراقبا بالاتحاد.

فيما أكدت سفارات الأردن والكويت وقطر واليمن وبعثة جامعة الدول العربية لدى أديس أبابا تضامنها مع السفارات السبع في هذه المسألة، وانضمنت فلسطين لقائمة المتضامنين.

وتواصل إسرائيل احتلال أراضٍ عربية، وترفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وتواصل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته.

ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط 6 دول بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.