قال رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" اللبناني، "​​هاشم صفي الدين"، في كلمة خلال تشييع قتلى أحداث الطيونة، إن "الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على قضيتها وحقها، والأيام الآتية ستشهد".

وأكد أن "من قام بهذه المجزرة هو ​حزب القوات اللبنانية​، وهو يتحمل مسؤوليتها"، معتبرا أن "الكمين الذي حصل بالأمس يستهدف ​مدنيين​، ومن يستهدف المدنيين هو جبان وضعيف". 

وشدد على "أننا سنصل إلى حقنا في الدماء التي سُفكت في مجزرة الأمس".

ورأى أن "تظاهرتنا أمس كانت سلمية ضد تسييس ​القضاء​ وظلمه وهذا حقنا الطبيعي".

وأشار إلى أن "التجمع كانت الدعوة إليه على أنه تجمع سلمي لقول كلمة، وموقف وهذا حق طبيعي".

وأوضح أن "من بين المشاركين في التظاهرة أمس محامون وشخصيات من النخب للتعبير عن موقف محق".

وأكد أنه "كان يمكن للتجمع أن يبقى عادياً لولا المخطط المدروس لاستهدافه".

وكشف أنه "أُبلغنا من ​الأجهزة الأمنية​ بأن الأمور مضبوطة، وما لم يكن محسوبا ومتوقعا هو أن هناك جهة وحزباً ومن اتخذ القرار بالقتل ومن جمع ​السلاح​ وتموضع ليصوب باتجاه الرؤوس والصدور".

وأوضح أن "الهدف إشعال البلد من أجل إحداث حرب أهلية، واليوم لا أبالغ حينما أقول إن القوات اللبنانية كانت تسعى الى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان".

وتابع: "لن ننجر إلى فتنة مذهبية ولن ننجر إلى حرب أهلية، لكن في نفس الوقت لا يمكن أن نترك دماء شهدائنا ومظلومينا تذهب هدراً فنضيع هذه الدماء".

وأضاف: "نقول للرعاة لهذه الأحداث بأنكم لن تتمكنوا من تحقيق هذه الأهداف، ونحن سندافع عن العيش المشترك في لبنان ولن ننجر إلى فتنة مذهبية".

وشهدت بيروت، الخميس، واحدة من أعنف المواجهات الأمنية منذ سنوات في تصعيد خطير يُنذر بإدخال البلاد في أزمة جديدة، بعد أكثر من شهر فقط على تشكيل حكومة يفترض أن تركز نشاطها على وضع خطة لإخراج البلاد من دوامة الانهيار الاقتصادي المستمر فيها منذ أكثر من عامين.

وتحولت مستديرة الطيونة، على بعد عشرات الأمتار من قصر العدل، حيث مكتب المحقق العدلي "طارق بيطار"، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص كثيف وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم تواجد وحدات الجيش وتنفيذها انتشارا سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975-1990).

وأسفرت الاشتباكات، التي لم تتضح ملابساتها حتى الآن، عن مقتل 6 أشخاص، بينهم امرأة، لديها 5 أبناء وبنات، أصيبت بطلق ناري في رأسها أثناء تواجدها في منزلها، فضلاً عن إصابة 32 آخرين بجروح.