سخر نائب رئيس الوزراء الروسي "أليكسي أوفيرتشوك" من طلب واشنطن زيادة الغاز الروسي لأوروبا، بعد أن وصلت أسعاره لمستويات قياسية مؤخرا.

وتواجه أوروبا أزمة غاز قبيل فصل الشتاء، مع ارتفاع الأسعار ونضوب الاحتياطيات بسبب برودة الشتاء الماضي.

ويرتفع الطلب مع انتعاش الاقتصادات بعد انتهاء عمليات الإغلاق جرّاء وباء "كورونا" في ظل انخفاض في الإمدادات من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن "أوفيرتشوك" قوله الثلاثاء: "الزملاء الأمريكيون يحثون روسيا على زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا".

وتابع: "إنهم مهتمون باستقرار أوروبا. هذا حقهم.. يقولون: إذا ما قمتم ببيع المزيد من الغاز لأوروبا، فإنكم سترسلون إشارة واضحة مفادها أنكم لا تستخدمون الغاز كسلاح".

وعقب: "ولكنهم (الأمريكيون) في الوقت نفسه يعارضون نورد ستريم-2".

وأضاف "أوفيرتشوك"، الذي زار الولايات المتحدة مؤخراً، أنه حاول إطلاع الأمريكيين على الموقف الروسي فيما يتعلق بتقييم أسباب اهتزاز سوق الغاز في أوروبا، وكذلك وجهة نظر البلاد بشأن "نورد ستريم-2" الذي تعارضه واشنطن.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي: "لدينا موقفنا، ولديهم موقفهم. وهذا أمر عادي".

وفي وقت سابق هذا الشهر، قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إن موسكو على استعداد لتصدير كميات أكبر من الغاز الطبيعي.

ويتّهم البعض في أوروبا روسيا بالتسبب في ارتفاع أسعار الغاز قائلين إن موسكو تتعمّد عدم زيادة الإمدادات للضغط على دول القارة، بهدف دفع حكوماتها لإبرام عقود طويلة الأجل والمصادقة على مشروع خط أنابيب "نورد ستريم-2" المثير للجدل.

ولفت "بوتين" إلى وجود "عيوب بنيوية" في سوق الطاقة الأوروبية ونفى الاتهامات قائلا: "يحاول البعض تحميل الآخرين أخطاءهم".

وشدد المسؤولون الروس مرارا في الأسابيع الأخيرة على أن المنتجين يحترمون التزاماتهم المنصوص عليها في عقود أبرمتها روسيا مع مشترين أوروبيين.

وتتجنب موسكو زيادة الإمدادات المتاحة في الأسواق الفورية قصيرة الأجل، وهو ما يفضله الاتحاد الأوروبي، بحجة أن ذلك يفيد التنافسية.