قالت شبكة "سي بي إس" الأمريكية إنها أجرت لقاءا مع مسؤول الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري"، والذي خرج من السعودية، ملاحقا من قبل ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
وأشارت القناة إلى أن المقابلة مع "سعد الجبري" سيتم بثها الأحد المقبل، ضمن برنامج "60 دقيقة".
وبثت القناة "برومو" للمقابلة المنتظرة.
ويعد هذا اللقاء أول إشارة لوصول "الجبري" إلى واشنطن، قادما من منفاه الاختياري في كندا.
قناة CBS الاميركية تجري اول مقابلة تلفزيونية مع المسؤول السعودي السابق سعد الجبري منذ فراره من بلاده بعد عزله من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن برنامج ٦٠ دقيقة يبث الاحد المقبل. اول اشارة لزيارته واشنطن. pic.twitter.com/Ay1Ld3zNZQ
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) October 21, 2021
وفي أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، تقدمت وزارة العدل الأمريكية، رسميا، بطلب تفعيل امتيازات رئاسية واستخباراتية لحماية أسرار الأمن القومي الأمريكي المتعلقة بالدعوى القضائية التي رفعتها شركة "سكب"، المملوكة للصندوق السيادي السعودي في محكمة ولاية ماساشوستس، ضد "سعد الجبري".
وتقول وزارة العدل الأمريكية إن "الجبري" ينوي "وصف وتقديم أدلة متعلقة بمعلومات الأمن القومي الحساسة"، من أجل الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات بالاختلاس، ولذلك قررت التدخل في القضية.
ويمتلك "الجبري" معلومات شديدة الحساسية تتعلق بملف التعاون بين الولايات المتحدة والحكومات السعودية السابقة لمكافحة جماعات مسلحة في المملكة والمنطقة، وذلك بسبب طبيعة عمله كأحد أبرز مسؤولي الاستخبارات السعودية السابقين، لاسيما في عهد وزير الداخلية الأسبق "محمد بن نايف"، والذي كان رأس الحربة في ذلك التعاون، وكان "الجبري" مقربا منه.
وفر "الجبري" إلى كندا عام 2017، بعدما كان مستشارا أمنيا لولي العهد السابق، الأمير "محمد بن نايف"، ولعب دورا بارزا في مكافحة الإرهاب ويحظى باحترام واسع من قبل مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكيين، الذين ينسبون إليه الفضل في إنقاذ مئات، وربما الآلاف، من أرواح الأمريكيين.
وذكر "الجبري"، في دعوى قضائية أخرى بواشنطن، أن "بن سلمان" قام بعدة محاولات لإغرائه بالعودة إلى السعودية، وأن الفريق الذي تم إرساله إلى كندا كان جزءًا من ذات الفريق الذي قتل الإعلامي "جمال خاشقجي" في القنصلية السعودية بإسطنبول.