طالبت الخارجية الفرنسية، في بيان، الجزائر، باحترام السيادة الفرنسية، معتبرة تصريحات السفير الجزائري في باريس، تحريضا للجالية الجزائرية في فرنسا.

وقال البيان، إن "وزير أوروبا والشؤون الخارجية جدد الأسبوع الماضي التأكيد على تمسك فرنسا باحترام السيادة الجزائرية. من البديهي أننا نتوقع من كل شركائنا أن يحترموا سيادتنا"، بحسب "أ ف ب".

والخميس الماضي، قال السفير الجزائر لدى باريس، "محمد عنتر داود": "من غير المقبول ألا تتمكن الجزائر التي تتوفر على أكبر جالية أجنبية بفرنسا و18 قنصلية، من الأخذ بزمام الأمور من أجل التدخل ليس في السياسة الجزائرية فحسب، بل أيضا على مستوى السياسة الفرنسية"، وهي التصريحات التي اعتبرت تحريضا للجالية الجزائرية.

وتشهد العلاقة بين فرنسا والجزائر توترا بسبب اتخاذ فرنسا قرارا في وقت سابق، تم بموجبه تشديد منح التأشيرات لمواطني 3 من دول المغرب العربي، هي تونس والجزائر والمغرب.

ومؤخرا، طعن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830، وتساءل مستنكرا:"هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".

وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استدعت الجزائر سفيرها في باريس، ردا على تصريحات "ماكرون"، كما قامت الجزائر بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية.