قالت مجلة "فورين بوليسي" إن التكتل الرباعي الجديد الذي بات يتشكل في الشرق الأوسط بين كل من الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة والهند، لا يستهدف الصين في المقام الأول، ولكن إيران.
وأوضحت أن هناك رباعية سابقة تم تشكيلها بين الهند وأستراليا والولايات المتحدة واليابان، في إشارة إلى مجموعة "كواد" الرباعية (Quad)، وهذه تستهدف الصين بالأساس، أما الجديدة، فلا يعقل أن تكون بكين هي هدفها؛ نظرا لسعي الإمارات وإسرائيل إلى تقوية علاقاتهما مع الصين وليس إثارة غضبها.
ويضيف التقرير: "الدولة التي تعتبر تقريبا الهدف المشترك بين أفراد الرباعية هي إيران؛ فهي عدوة لكل من الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة".
لكن الهند والإمارات تريدان الحفاظ على علاقات مع طهران رغم الخلافات على الحدود وتخفيض الاعتماد على الطاقة.
وتستدرك المجلة أن هذا لا يعني أن الصين ليست عاملا في المنبر الجديد؛ فقد تجد الولايات المتحدة في الرباعية الجديدة فرصة لإبعاد الإمارات وإسرائيل عن الصين، وهذا الهدف يتناسق مع أهداف الهند ومصالحها؛ حيث سيخفف من آثار وتأثير الصين في المنطقة.
وبشكل عام، يرى التقرير أن الرباعية الجديد تمثل "أهمية متوسطة" لواشنطن في محاولاتها لموازاة علاقاتها وترتيباتها المتعددة.
وتضيف المجلة: "نظرا لغياب الهدف المشترك الجامع بين أعضاء الرباعية، فإنها لن تكون بنفس قوة المنبر الأول".
ويعتقد التقرير أن مسار الرباعية الجديدة غير واضح، وما يجمع بين أفرادها هي العلاقة الدافئة، وستواجه امتحانا في مجال الديمومة والجوهر.
ويتساءل في الختام: "هل المجموعة مستعدة لعقد اجتماعات على مستوى عال ودورية كما في المنبر الأول؟ وهل ستقوم الرباعية الجديدة باتخاذ الخطوات لتشكيل مجموعات عمل وتحديد مفاوضين والتوصل لمبادرات؟".
وأجاب: "لو لم يحصل هذا فسيكون مصيرها مثل شرارة انطلقت بقوة ثم خبت".
وقبل أيام، عقد قادة الدبلوماسية في الهند وأمريكا وإسرائيل والإمارات اجتماعا وزاريا افتراضيا حول ما يمكن أن يكون نواة لتجمع جديد في الشرق الأوسط على غرار مجموعة "كواد" الرباعية (Quad)، لكن مع أجندة أمنية محدودة.
ومغردا بشأن الاجتماع الذي عقده الإثنين (18 أكتوبر/تشرين الأول 2021) مع نظرائه الأمريكي "أنتوني بلينكين" والإسرائيلي "يائير لابيد" والإماراتي "عبدالله بن زايد"، قال وزير الشؤون الخارجية الهندي "سوبرامانيام جايشنكار": "ناقشنا العمل معا بشكل أوثق حول النمو الاقتصادي والقضايا العالمية".