استقبلت وزيرة التجارة والصناعة المصرية "نيفين جامع"، سفير قطر في القاهرة "سالم مبارك آل شافي"، للإعراب عن تطلع بلادها إلى تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الدوحة خلال المرحلة المقبلة.

وخلال اللقاء، تم استعراض بعض الموضوعات والملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، في حضور رئيس التمثيل التجاري المصري "أحمد مغاوري".

وحسب بيان لوزارة التجارة والصناعة، الجمعة، قالت "جامع": إن "الفترة الحالية تشهد جهوداً مكثفة لحكومتي مصر وقطر لتحقيق المزيد من التقارب بين البلدين، على المستويين السياسي والاقتصادي، وترجمة ما تم الاتفاق عليه بين القيادة السياسية في البلدين لمشروعات تعاون ملموسة، تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، والاقتصادين المصري والقطري على حد سواء".

ودعت "نيفين" إلى "أهمية البناء على الأرضية الصلبة التي وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والاستفادة منها في تعزيز معدلات التبادل التجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة".

وأشارت إلى أهمية "وضع أطر جديدة للتعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية، وكذا العمل على تشكيل لجنة تجارية مصرية قطرية لمتابعة كافة مشروعات وملفات التعاون الثنائي بين الدولتين الشقيقتين".

ونقل البيان عن السفير القطري لدى القاهرة قوله إن "الدولة المصرية تمثل عمقاً استراتيجياً لدول المنطقة"، مشيراً إلى الرغبة المشتركة لكلا البلدين في "بدء مرحلة جديدة من التعاون الثنائي في شتى المجالات، وعلى مختلف الأصعدة".

وشدد سفير دولة قطر على "أهمية تعزيز معدلات التجارة البينية، والاستثمارات المشتركة بين مصر وقطر".

وأضاف أن "الاستثمارات القطرية ظلت موجودة في السوق المصرية خلال المرحلة الماضية، وبصفة خاصة في القطاعات المالية والعقارية".

وكان الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، التقى للمرة الأولى أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، في مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، وذلك منذ منتصف 2017، عندما اتخذت مصر قرارا بمقاطعة قطر.

وشهدت العلاقات بين القاهرة والدوحة مؤخرا تحسنا كبيرا بعد سنوات من القطيعة بينهما، وذلك في ظل المصالحة التي جرت بعد توقيع بيان العلا في السعودية مطلع العام الحالي، وأسدلت الستار على الأزمة الخليجية، التي قاطعت بسببها دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر منتصف عام 2017.