قال رئيس "حركة مجتمع السلم" في الجزائر "عبدالرزاق مقري" إن تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حول أحداث 17 أكتوبر/تشرين الأول 1967، هدفها استمالة بعض الأطراف.
وأكد "مقري" في كلمة ألقاها خلال الجلسة الإعلامية المفتوحة حول الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر/تشرين الثاني، أن مواجهة اللوبيات الفرنسية تتم بالعلم.
وتابع: "سنواجه اللوبيات الفرنسية بالعلم، وسندافع عن الإسلام وعن اللغة العربية وعن الأمة الجزائرية".
ومطلع الشهر الجاري، اتهم "ماكرون" السلطات الجزائرية بأنها "تكن ضغينة لفرنسا"، وطعن في وجود أمة جزائرية قبل استعمار فرنسا للجزائر (1830-1962).
فيما ردت الرئاسة الجزائرية باستدعاء سفيرها لدى باريس للتشاور، ووصفت هذه التصريحات، بأنها "مسيئة" وتمثل "مساسا غير مقبول" بذاكرة أكثر من 5 ملايين مقاوم قتلهم الاستعمار الفرنسي.
وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اشترط الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون"، "الاحترام التام" من فرنسا لسيادة بلاده ومؤسساتها، من أجل عودة سفير الجزائر إلى باريس.
وأضاف "تبون" في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي أن "الجانب الفرنسي لا بد أن ينسى أن الجزائر كانت مستعمرة في يوم من الأيام (..) الجزائر قوية بجيشها وشعبها الأبي الذي لا يرضخ إلا لله".