أعربت الأمم المتحدة، الإثنين، عن "قلقها البالغ" إزاء التقارير حول "انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي" في السودان، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين فورا.
وقال رئيس البعثة الأممية لدى السودان "فولكر بيرتس"، في بيان نشره حساب البعثة على "تويتر": "أنا قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان".
وأضاف أن "الاعتقالات التي طالت رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة".
— Volker Perthes (@volkerperthes) October 25, 2021
وتابع: "أدعو قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية، وتقع على عاتق هذه القوات مسؤولية ضمان أمن وسلامة الأشخاص المحتجزين لديها".
وحث البيان "جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، داعيا جميع الأطراف "للعودة فوراً إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري".
وفجر الإثنين، شهدت الخرطوم، سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عددا من الوزراء في الحكومة الحالية، وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني للائتلاف الحاكم).
وأعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها على "تويتر"، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ"الانقلاب".
من جانبها، دعت عدة قوى سياسية سودانية عبر بيانات، المواطنين للعصيان المدني والخروج للشوارع احتجاجا على التحركات الأخيرة، أبرزها "تجمع المهنيين" وأحزاب "المؤتمر" و"الأمة القومي" و"الشيوعي".
واستجابة لذلك، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو عبر البث المباشر، على صفحات تواصل ناشطين سودانيين.
ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.