أمريكا: نعمل على تحضير نهج دبلوماسي موحد في السودان

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 02:01 ص

قالت الولايات المتحدة، إنها تعمل على تحضير "نهج دبلوماسي موحد" مع شركائها، لمواجهة الأفعال الأخيرة في السودان، قبل أن تعبر عن قلقها بشأن "تقارير حول استخدام الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين".

ولفت وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الإثنين في بيان، إلى أن "الولايات المتحدة تدعم بقوة حق الشعب السوداني في التجمع السلمي للمناداة بالديمقراطية"، مضيفا "نشعر بقلق بالغ تجاه تقارير حول استخدام قوات الأمن ذخيرة حية ضد المتظاهرين السلميين. على المسؤولين الأمنيين وقف استخدام العنف فورا ضد المتظاهرين السلميين".

كما أكد "بلينكن" أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها "عن كثب وبشكل طارئ" من أجل صياغة "نهج دبلوماسي موحد لمواجهة هذه الأفعال ومنعها من اقتياد انعدام أكبر للاستقرار في السودان والمنطقة".

وأعاد "بلينكن" التأكيد على موقف بلاده المندد للاستيلاء العسكري على السلطة في السودان، وقال: "نرفض بقوة حل الحكومة التي يقودها المدنيون والمؤسسات التابعة لها وندعو لاسترجاعها فورا".

وأكد الوزير الأمريكي أن اعتقال رئيس الحكومة الانتقالية "عبدالله حمدوك"، إلى جانب عدد من المسؤولين المدنيين في الحكومة الانتقالية "غير مقبول".

وقال إن "قوات الجيش عليها أن تحرص على سلامتهم وأن تفرج عنهم فورا، هذه الأفعال من شأنها تغيير مسار الانتقال الديمقراطي للبلاد وتعتبر خيانة لثورة السودان السلمية".

وأضاف أن "هذه الأفعال تناقض الإعلان الدستوري للسودان وتقلل من أهمية التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني، الذي واصل دعواته من أجل السلام والعدل والحرية لبلده".

وشدد "بلينكن"، أهمية "العودة الفورية لمبادئ الثورة السلمية للسودان وإطار العمل للانتقال الديمقراطي الذي مهد للإعلان الدستوري عام 2019 واتفاقية جوبا للسلام عام 2020"، مؤكدا أن "المخاوف بشأن عدم التوازن في إيقاع الانتقال الديمقراطي لا يبرر الخروج عن مساره".

وأكد الوزير الأمريكي قرار تجميد المساعدات المقدمة للسودان، وقال: "كما حذرنا سابقا وفي مرات عدة، فإن أي تغيير بالقوة في الحكومة الانتقالية يجازف بالمساعدات الأميركية، وفي ضوء التطورات الأخيرة، ستجمد الولايات المتحدة على الفور تقديم 700 مليون دولار في صندوق الدعم الاقتصادي الطارئ للسودان، والتي كانت مخصصة لدعم الانتقال الديمقراطي للبلاد، بينما نقوم بتقييم الخطوات المقبلة". 

وأعلن الجيش السوداني، الإثنين، السيطرة على السلطة في البلاد من خلال حلّ المؤسسات الانتقالية وإعلان حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة، بينما ندّد المدنيون في السلطة بـ"انقلاب"، وذلك بعد اعتقال مسؤولين حكوميين وسياسيين، وحل مؤسسات الدولة.

وفي وقت سابق الإثنين، ندد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، بالخطوات التي اتخذتها القوات السودانية، معلنا تجميد واشنطن للمساعدات المقدمة للسودان لدعم الانتقال الديمقراطي.

وأكد أنه "لن نتردد في محاسبة أولئك الذين ينخرطون في أعمال العنف والانحراف بالسودان عن مسار الديمقراطية"، مضيفا أن "ما حدث في السودان ليلة أمس هو استيلاء عسكري على السلطة".

جاء ذلك تعليقا على إعلان قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" حل الحكومة ومجلس السيادة وإعلان حالة الطوارئ، واصفا قراراته بأنها "تحفظ مسار ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة، حتى بلوغ أهدافها النهائية بالوصول لدولة مدنية كاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان الخارجية الأمريكية بلينكن انقلاب السودان البرهان

رايتس ووتش تنتقد استخدام القوة ضد رافضي الانقلاب في السودان

أمريكا: ما جرى بالسودان انقلاب عسكري وعلقنا مساعدات بـ700 مليون دولار

التطبيع.. إسرائيل تؤيد الانقلاب ودبلوماسي سوداني يستبعد تغييرا وواشنطن تتوقع إعادة تقييم

منظمات وهيئات ودول.. العالم يرفض الانقلاب على السلطة في السودان

أمريكا تحدد 3 أهداف لها في السودان بعد الانقلاب.. ما هي؟

واشنطن بوست: انقلاب السودان يمثل تحديا مباشرا للولايات المتحدة