تجاهلت الحكومة التركية، توجيه دعوة لسفراء 10 دول غربية، للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 98 لتأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923.

وقالت صحيفة trhaber التركية، الجمعة، إن سفراء الدول العشر التي كانت أنقرة ستطردهم بعد "أزمة كافالا"، لم تقم بدعوتهم للاحتفالات التي أقامتها، بمناسبة ذكرى تأسيس الجمهورية.

وأشارت إلى أنه "رغم أن السفراء تراجعوا عن موقفهم الموحد بشأن قضية كافالا، بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطردهم في أزمة دبلوماسية حادة، إلا أن أنقرة يبدو أنها لم تنس موقفهم الذي قالت إنه (تدخل في شؤونها الداخلية، وبالقضاء التركي المستقل)".

وذكرت الصحيفة أن "وزارة الخارجية التركية أبلغت سفراء كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة، أنه لم يطلب منهم حضور احتفالات 29 أكتوبر/تشرين الأول".

ونقلت الصحيفة عن مصادر تركية، تقديرها أنه "لن يتم تلبية طلبات الاجتماعات والمواعيد رفيعة المستوى مع سفراء الدول العشر مستقبلا"، موضحة أن "هؤلاء السفراء سيواجهون صعوبات في الوصول إلى العديد من القضايا".

وأكدت أنه "سيتم تجاهل السفراء الذين وقعوا البيان المشترك الذي هاجم تركيا بسبب قضية كافالا، حتى يعودوا إلى بلدانهم من تلقاء أنفسهم، أو يتم استبدال آخرين بهم".

والإثنين الماضي، تراجع سفراء 10 دول، من بينها الولايات المتحدة عن تدخلهم بشأن المعارض "عثمان كافالا"، المسجون بتهمة المشاركة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو 2016.

وقالت السفارة الأمريكية في بيان إن "الولايات المتحدة تؤكد مراعاتها للمادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية".

وأكدت أنه "لن نتدخل في الشؤون الداخلية، وسنلتزم بالقانون".

كما قامت كل من كندا وفنلندا والدنمارك وهولندا والسويد والنرويج ونيوزلندا وألمانيا وفرنسا، الموقعة أيضا على بيان التدخل بالشأن التركي الداخلي، بإعادة نشر تغريدة بيان الولايات المتحدة على "تويتر"، بعضها عبر الحسابات الرسمية لسفاراتها في أنقرة، وبعضها عبر الحسابات الشخصية للسفراء.

وتنص المادة 41 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية على "احترام الدبلوماسيين لقوانين ولوائح الدولة المعتمدين لديها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدولة".

والسبت الماضي، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إنه أصدر تعليمات إلى وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، لإعلان سفراء 10 دول في تركيا "أشخاصا غير مرغوب بهم بأسرع وقت".

يشار إلى أن رجل الأعمال التركي "عثمان كافالا"، يمثل أمام القضاء التركي منذ عام 2017 على خلفية اتهامه بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016.