قد تزيد العقوبات.. أمريكا متشائمة بشأن الوصول إلى اتفاق مع إيران

السبت 30 أكتوبر 2021 02:34 م

تتوقع الولايات المتحدة ألا تؤدي المفاوضات المقبلة مع إيران بشأن الاتفاق النووي إلى "نتائج"، وهو ما دفعها إلى دراسة فرض عقوبات على طهران بسبب مماطلتها في العودة لطاولة المحادثات.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الجمعة، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن قرار الحكومة الإيرانية الجديدة "المتشددة"، تعيين فريق تفاوض بقيادة "معارضي الاتفاق"، لم يؤد إلا إلى زيادة الشعور بالتشاؤم بشأن الوصول إلى اتفاق.

ويرى هؤلاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها أكثر استعدادا الآن لفرض ضغوط على إيران بتكلفة أكبر لفشلها في التوصل إلى اتفاق إذا استمرت طهران في اتخاذ إجراءات لا تتفق مع الاتفاق النووي لعام 2015 وتقربها من تطوير سلاح نووي.

ولفتت الشبكة إلى أن المصادر لم تعط أي تفاصيل بشأن الضغوط المحتملة، لكنها نقلت عن مسؤول مطلع على النقاشات في البيت الأبيض قوله إن "بايدن سيناقش الخيارات المحتملة مع حلفائه، وإن هذه الضغوط يمكن فرضها حتى مع استمرار المحادثات الإيرانية".

وأضافت المصادر أن هناك نقاشا مستمرا داخل إدارة "بايدن"، حول كيفية المضي قدما ومدى زيادة الضغط على إيران.

وذكر المسؤول أن "التصريحات العلنية من إيران لا تمنحنا قدرا كبيرا من التفاؤل، وحتى الآن لا توجد مؤشرات تذكر على أن الفريق الإيراني عازم على أن يكون براجماتيا (واقعيا) لحل القضايا العالقة".

وقبل يومين، قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" إن بلاده "ليست متحمسة كثيرا" لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، في حال لم تتسبب تلك العودة في رفع الحظر عن الأرصدة الإيرانية ووقف العقوبات.

وأضاف المصدر الأمريكي: "رغم أن الولايات المتحدة ستدخل في المفاوضات بروح بناءة وتستمع لما يقولونه، إلا أنه لا يوجد سبب يدعو للتفاؤل في الوقت الحالي".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "استعداد طهران لاستئناف المفاوضات ليس حلا، لكنه خطوة إلى الأمام ذات مغزى معقول".

وأشارت إلى أن "عددا من الدبلوماسيين يرون أن تأخر إيران في العودة إلى المفاوضات هو تكتيك للمماطلة، بينما تواصل طهران تطوير برنامجها النووي، وأن هناك بالفعل نقاشا واسعا الآن حول زيادة الضغط على إيران".

كما نقلت الشبكة عن محللين قولهم إن "ضغوطا روسية ربما تكون ساهمت في استعداد إيران للعودة إلى محادثات فيينا، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن استعداد الصين لممارسة الضغط على إيران إلى جانب الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015".

وأوضح مسؤول أمريكي أن "الولايات المتحدة والصين غير متفقتين على كيفية لجم إيران"، مضيفا أن "العلاقات المتوترة بين البلدين تجعل الأمور أكثر صعوبة".

وبحسب "سي إن إن"، واصلت الصين استيراد النفط الإيراني الذي يعد مصدرا رئيسيا لإيرادات طهران، ولا توجد استراتيجية واضحة للضغط على الصين لتغيير نهجها.

وتوقفت مفاوضات فيينا، الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في يونيو/حزيران الماضي، منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، بعد عقد 6 جولات من المفاوضات.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب"، من جانب واحد من الاتفاق المبرم عام 2015 مع إيران وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.

ويسعى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى إحياء الاتفاق، لكن الأطراف على خلاف بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها، ومتى يجرn اتخاذها، والقضايا الرئيسية هي أي القيود ستقبل بها طهران، وما العقوبات التي سترفعها عنها واشنطن.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة "ترامب"، قبل عدولها عن الإجراءات النووية، التي اتخذتها ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي أمريكا إيران إدارة بايدن عقوبات أمريكية الولايات المتحدة

الطاقة الذرية تؤكد منعها من الوصول إلى كاميرات المنشآت النووية بإيران

بيان أمريكي أوروبي لإيران: العودة للاتفاق النووي تضمن رفع العقوبات

إيران: السياسة الخارجية الأمريكية تعاني من الزهايمر 

رئيس الأركان الأمريكي: مستعدون لتنفيذ أوامر بايدن بشأن إيران

بمشاركة قائد الحرس الثوي.. آلاف الإيرانيين يحتفون بذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية

أسوشيتد برس: اقتصاد إيران دخل مرحلة الفوضى وحالات الانتحار زادت بسبب الفقر

رغم العقوبات.. دولة تفرج عن أموال إيرانية محتجزة بـ3.5 مليارات دولار