نفت الشرطة السودانية استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين الذين خرجوا السبت في "مليونية 30 أكتوبر"، الرافضة لانقلاب قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان"، على المكون المدني.
وقالت الداخلية السودانية، في بيان، إنها لم تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين، مضيفة: "اضطررنا لاستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع بعدما خرج متظاهرون عن السلمية وهاجموا الشرطة ومواقع هامة".
وتابعت: "أصيب أحد أفرادنا بالرصاص"، دون تقديم أية تفاصيل حول تداعيات هذه الإصابة.
ونزل آلاف السودانيين إلى الشوارع السبت، للمطالبة بحكومة مدنية و"إسقاط حكم العسكر"، بعد 6 أيام من انقلاب "البرهان"، على شركائه المدنيين في المؤسسات السياسية لمرحلة انتقالية، كان يفترض أن تتيح للسودان التحول إلى الديمقراطية عام 2023، بعد 30 عاما من حكم "عمر البشير".
وواجهت قوات الجيش والشرطة، المظاهرات بالقمع، رغم تعهد سابق لـ"البرهان"، بعدم التعرض للمظاهرات "السلمية".
ورغم القمع الدامي للاحتجاجات، هتف المتظاهرون في جميع أحياء العاصمة السودانية "المدنية خيارنا".
ولاحقا أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل 3 أشخاص السبت، برصاص قوات الجيش والشرطة، خلال تظاهرات السبت، قبل أن تشكو من استخدام القوات العسكرية قنابل الغاز المسيل للدموع لقمع المتظاهرين.
ويراقب العالم رد فعل العسكريين على هذه التظاهرات التي وعد منظموها بأن تكون "مليونية"، وتعالت الأصوات عشية الاحتجاجات، محذرة السلطات العسكرية من استخدام العنف ضد المتظاهرين.
ومنذ الإثنين الماضي؛ يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضا لما يعتبره المعارضون "انقلابا عسكريا"، جراء إعلان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.
وقبل إجراءات الإثنين، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
