قال وزير التربية اللبناني، "عباس الحلبي" إن رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي" أجرى "اتصالات مكثفة" مع الأمريكيين للحد من التصعيد مع السعودية، عقب أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني "جورج قرداحي"، والتي تسببت في أعنف موجة تصعيد بين المملكة، ودول الخليج، من جهة، ولبنان، من جهة أخرى.

وأكد "الحلبي"، وهو أحد أعضاء خلية الأزمة  التي شكلتها الحكومة اللبنانية لحل المشكلة مع السعودية، أن الأمريكيون متمسكون ببقاء الحكومة ويدعون "ميقاتي" لعدم الاستقالة، وهو نفس ما أكده وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بوحبيب"، في وقت سابق، السبت.

وأوضح "الحلبي" أن استقالة الوزير "قرداحي" أمر مطروح، لكن هذا الحل "لم ينضج بعد"، بحسب ما نقلت عنه قناة "الجزيرة" القطرية.

وكانت تقارير قد أفادت بأن "حزب الله" يتمسك بعدم استقالة "قرداحي"، ويتشدد في هذا المطلب، مهددا بإنهاء تواجده بالحكومة اللبنانية، إذا تمت إقالة "قرداحي"، وهو ما يمكن أن يتسبب في انهيارها، وهو ما لاتريده دوائر غربية حاليا.

وشدد وزير التربية اللبناني أن "المصلحة الوطنية تقتضي استمرار الحكومة اللبنانية".

وحاول "الحلبي" ترطيب العلاقات مع الرياض، قائلا إن "السعودية تشكل رئة الاقتصاد الأساسية للبنان وللبنانيين".

وعقدت مجموعة من الوزراء اللبنانيين اجتماع أزمة، في وقت سابق، اليوم؛ لمناقشة الأزمة الحاصلة مع السعودية، التي نتج عنها طرد المملكة للسفير اللبناني وحظر كافة الواردات اللبنانية.

وطلب رئيس الوزراء "نجيب ميقاتي" من "قرداحي"، الجمعة، "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب"، لكنه أحجم عن مطالبته بالاستقالة.

ويأمل "ميقاتي" في تحسين العلاقات المتوترة مع دول الخليج العربية منذ سنوات؛ بسبب نفوذ "حزب الله" المدعوم من إيران.

والجمعة، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى لبنان، وطلبت مغادرة سفير لبنان لديها خلال الـ48 ساعة القادمة.

وتبع القرار السعودي، قرار مماثل من كل من البحرين والكويت والإمارات، بينما اكتفت قطر وعمان بالإعراب عن الأسف لتدهور العلاقات، ودعت بيروت إلى اتخاذ خطوات لإصلاحها.