نفى وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، وجود علاقة بين المفاوضات النووية لبلاده، وبين الحوارات والقضايا الإقليمية، لافتا إلى أن إيران لا تربط مصيرها بالاتفاق النووي فحسب.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، الأحد، عن "عبداللهيان": "عندما نتحدث عن الاتفاق النووي، علينا أن نقبل بحقيقة أن وضع كافة البيض في سلة هذا الاتفاق لن يكون سياسة صحيحة".

وأضاف: "لكن إذا نجح الاتفاق النووي، أي تم رفع العقوبات، فإن النتائج ستكون إيجابية، ونحن نتفاوض لتحقيق هذا الهدف".

وحول العلاقة بين تطورات الملف النووي والحوارات الإقليمية، قال: "نعتقد أنه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الإقليمي (…) وأي ربط للملف النووي بالقضايا الإقليمية هو تضليل للأطراف الأخرى في المفاوضات النووية".

وأشار في الوقت نفسه إلى أن "إبلاغ تفاصيل المفاوضات النووية إلى بلدان المنطقة ضروري".

وتوقفت مفاوضات فيينا، الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في يونيو/حزيران الماضي، منذ انتخاب الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي"، بعد عقد 6 جولات من المفاوضات.

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب"، من جانب واحد من الاتفاق المبرم عام 2015 مع إيران وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، الذي يهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.

ويسعى الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى إحياء الاتفاق، لكن الأطراف على خلاف بشأن الخطوات التي يتعين اتخاذها، ومتى يجرى اتخاذها، والقضايا الرئيسية هي أي القيود ستقبل بها طهران، وما العقوبات التي سترفعها عنها واشنطن.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة "ترامب"، قبل عدولها عن الإجراءات النووية، التي اتخذتها ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.