المنتدى الخليجي المتوسطي: تنديد بالإرهاب الإسرائيلي وميليشيات إيران والتدخل الروسي

السبت 21 نوفمبر 2015 05:11 ص

هيمنت على الجلسات النقاشية التي عقدت على هامش المنتدى الخليجي المتوسطي مسألة الإرهاب التي يعاني منها العالم، والمنطقة العربية على وجه الخصوص.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة القدس العربي اللندنية، فقد كرر متحدثون عرب في المنتدى تركيزهم على أن غياب حل عادل للقضية الفلسطينية يعني أن الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط سيبقى ويتمدد.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأردني «عوني العدوان»، وهو عسكري متقاعد قاد مناورات «الأسد المتأهب»، تذكيره مسؤولي حلف الناتو بأنهم لا يستطيعون بدورهم تجاهل القضية الفلسطينية إذا كانوا جادين في مقاومة الإرهاب، مذكرا بأن المملكة الأردنية الهاشمية تناضل وهي تتحمل العبء الأكبر في قضية اللاجئين السوريين من دون دعم وإسناد حقيقي من المجتمع الدولي.

وبحسب مراسل الصحيفة «بسام البدارين» فقد وقف الشاب الفلسطيني «فراس أحمد» أمام حشد من الخبراء والدبلوماسيين والمسؤولين الأوروبيين مصرا على التحدث عن «الإرهاب الصهيوني»، لكن رئيس الجلسة النقاشية رفض الإصغاء، وألمح المسؤولون عن إدارة الحوار إلى أنهم لا يعتبرون مداخلة الفتى الفلسطيني القادم من قطاع غزة «سؤالا».

الجنرال «العدوان» تحدث أيضا عن صعوبة وضع حلول منتجة لمواجهة الإرهاب الذي ضرب أوروبا مؤخرا بعيدا عن تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام. وهي مسألة تحدث عنها أيضا سياسي ورجل أعمال لبناني هو محمود المخزومي في نفس المنتدى وهو يطالب أوروبا بالإصغاء جيدا.

وحذر الجنرال العدوان - كخبير عسكري - من أن مواجهة الاستحكام الميداني الذي يعيشه تنظيم «الدولة» غير ممكنة فقط عبر الغارات الجوية، ولا بد قوات محلية على الأرض وليست أجنبية يدعمها المجتمع الدولي، مثل قوات البيشمركه والقوات المسلحة الأردنية.

العدوان أيضا اقترح ضمنيا، في الرد على الأسئلة، التعاون مع نظام «بشار الأسد» وحتى مع الأطراف الأخرى الموجودة في الميدان مثل روسيا و«حزب الله» مع تأجيل قصة رحيل الأسد.

المشاركة الإماراتية، الدكتورة «ابتسام الكتبي»، تتحدث عن شعورها بالضجر لأن جميع المشاركين في النقاشات من الأوروبيين يتحدثون عن «الإرهاب السني» ويتجاهلون قصدا الإرهاب «الإيراني والشيعي» الذي يساهم بدوره في إنتاج وتغذية وتشكيل حلقات ومجموعات التطرف التي تتحدث باسم أهل السنة، تمثل خلايا إرهابية تقوم بممارسات لا تقل تأثيرا عن ممارسات تنظيم الدولة، سواء في العراق أو سوريا أو اليمن.

المتحدثون الأوروبيون تجاهلوا الحديث مباشرة عن الملف السوري في النقاشات، وبدا واضحا ان ميلهم شديد للتركيز على دور روسيا وما تفعله في أوكرانيا في زعزعة الاستقرار العام في العالم ومنطقة جنوب وشرق أوروبا وبالتالي الشرق الأوسط.

جرعة الاتهام لموسكو بدت واضحة الملامح عندما تحدث في المنتدى ممثلون لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بينهم وايت سايد، واللواء جون ماستيل، المنسق الأمني للحلف، وفابريزو لوسيلي وغيرهم من مسؤولي مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني في حلف الناتو.

  كلمات مفتاحية

المنتدى الخليجي المتوسطي الإرهاب بشار الأسد إسرائيل إيران العراق سوريا

حين تقود «محاربة الإرهاب» إلى استفحاله..!

قطر تدعو العالم لمحاربة الإرهاب وتعزيز الحوار بين الأديان