أعلن النظام السوري أن الجيش التركي أدخل رتلا جديدا مؤلفا من عربات عسكرية وشاحنات نقل ثقيلة تحمل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد اللوجيستي إلى عدة مناطق لتعزيز قواعده في منطقة رأس العين بريف الحسكة.
وقالت مصادر محلية من المنطقة لوكالة "سانا" التابعة للنظام السوري إن "رتلا عسكريا يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادما من الأراضي التركية دخل في ساعات متأخرة من ليل الأحد إلى مدينة رأس العين المحتلة ومحيطها بالريف الشمالي الغربي لمدينة الحسكة".
وأضافت المصادر أن "الرتل ضم أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة التي تدخل في تسليح حلف الناتو، تم توزيعها وتفريغها في عدة مناطق في مدينة رأس العين وريفها الشمالي".
وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية قامت على مدى الأيام الماضية بتجميع أعداد كبيرة من قواتها في محيط مدينة رأس العين وإلى تخوم بلدتي تل تمر وأبو راسين، وسط أنباء عن عزم أنقرة شن عملية جديدة في عدد من المناطق الآمنة المجاورة.
ومنتصف الشهر الماضي، أفاد مسؤولان تركيان، بأن أنقرة بدأت الاستعدادات الفعلية لشن عمل عسكري ضد جماعة كردية في شمالي سوريا.
ونقلت "رويترز" عن المسؤولين (لم تذكر اسميهما) أن العمل العسكري التركي متوقف على فشل المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا حول هذا الشأن.
وفيما لم تتضح طبيعة العمل العسكري الذي يمكن أن تقوم به تركيا، أكد المسؤولان أن الجيش ووكالة المخابرات الوطنية يجرون استعداداتهم له، لافتا إلى ضرورة التنسيق مع دول بعينها قبل البدء، خاصة روسيا والولايات المتحدة.
