قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن شركة "رولز رويس"، لصناعة محركات الطائرات، دخلت في شراكة طويلة الأمد، مع دولة قطر، لاستثمار المليارات في مشاريع الهندسة الخضراء، ما يمكنها من احتلال مرتبة من بين أفضل 5 دول على مستوى العالم تستثمر في البحث والتطوير في مجال الطاقة النظيفة.

ووفق الصحيفة، يهدف المشروع إلى تمويل رواد الأعمال الذين يجدون طرقا مبتكرة للمساعدة في الانتقال إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون.

وأضافت أنه "تم الإعلان عن الصفقة على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في جلاسكو، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون". 

وتابعت الصحيفة: "ستشمل الصفقة، خلق حوالي ألف وظيفة في حرمين جامعيين، أحدهما في شمال إنجلترا والآخر في قطر، حيث سيتم إنشاء وإطلاق وتطوير شركات تكنولوجيا المناخ".

وبحسب الصحيفة، تأمل قطر أن يتم خلق نحو 10 آلاف وظيفة إضافية في المشاريع التي ستنبثق عنها وفي اقتصاد التكنولوجيا النظيفة. 

وتضمن الصفقة إنشاء 5 شركات "يونيكورن" (وهي شركات خاصة تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار) بحلول عام 2030، وتخطط لتأسيس 20 شركة بحلول عام 2040، بحسب "الجارديان". 

وستوفر قطر من جانبها التمويل لتطوير الحرم الجامعي ودعم المشاريع لمدة عقدين من الزمن، وذلك من خلال "مؤسسة قطر"، وهي منظمة غير ربحية تابعة للدولة، وفي الوقت ذاته، ستوفر "رولز رويس" المعرفة في الهندسة والتصنيع الراقي، وستستخدم المركز لتطوير تقنيات المناخ الناشئة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيتم تزويد الشركات الناشئة بالمساعدة الأكاديمية والتمويل للبحث والتطوير في الحرم الجامعي، جنبا إلى جنب مع استثمار رأس المال الاستثماري في المراحل المبكرة، حتى يتمكن الباحثون من اختبار تقنياتهم وإثباتها وتوسيع نطاقها لاحقا. 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "رولز رويس"، "وارن إيست": "ستمكننا هذه الشراكة مع مؤسسة قطر من تسريع التقدم في مجال الطاقة النظيفة، بما في ذلك السماح بالاستفادة الكاملة من التقنيات الناشئة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على معالجة تغير المناخ".

وتتضمن الاستراتيجية الوطنية لدولة قطر لعام 2030 تنويعا اقتصاديا تدريجيا، تهدف فيه الإمارة إلى تخفيف الاعتماد على الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز.