استقبلت العاصمة الإدارية المستقبلية في مصر أول مستأجريها تحت إشراف الجيش، حرصًا على الاستفادة من المشروع الضخم الذي تديره عاصمتها الإدارية للتنمية العمرانية.

ويستثمر الجيش أيضا في قطاعات أخرى من الاقتصاد المصري، مثل الطاقة والإعلام.

ومع انتقال أول موظفين إلى العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وهو مشروع دعا إليه الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، أحد محبي المخططات الضخمة، واصل الجيش إحكام قبضته على المشروع الضخم.

ويمتلك الجيش 51% من الكيان المسؤول عن بناء العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية (ACUD)، ويخطط للاستفادة من بيع المكاتب التي تُركت شاغرة في وسط القاهرة، وهي مهمة يتحكم فيها أيضًا.

وشارك رئيس الاستثمارات في ACUD ،"يحيى مغاوري"، ورئيس العقود "هيثم عطا"، في معرض إكسبو 2020 بدبي يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول بحثًا عن استثمارات للعاصمة المصرية الجديدة، الموجودة في الصحراء 45 كم شرق القاهرة.

وستكون خطط ACUD معلنة في غضون العامين المقبلين، وفي يناير/كانون الثاني، أبرمت صفقة بقيمة 135 مليون دولار مع شركة Orange، وهو عقد يستفيد من النموذج الاقتصادي العسكري الذي تروج له مصر منذ وصول "السيسي" عام 2013.

كما يراقب مطور المشروع الشركات المختلفة التي تعمل لصالح المدينة الجديدة، والعديد منها مملوك أيضًا للجيش، مثل شركة الصفوة للتطوير العمراني التي يديرها "مدحت شلبي"، وهي مسؤولة عن تطوير العقارات للمساحة الجديدة.

وبالإضافة إلى تأثيرها على العقارات وصناعات البناء في البلاد -حيث أدت سياسة الأسمنت إلى تحكيم ICSID (المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار هي مؤسسة تابعة للبنك الدولي) المقدم من شركة Vicat الفرنسية- كما أن الجيش المصري يستثمر بشكل كبير في الطاقة وقطاعات الإعلام.

ويتم ذلك بشكل رئيسي من خلال وكالة المخابرات، المخابرات العامة بقيادة "عباس كامل"، وشركة الاستثمار إيجل كابيتال للاستثمارات المالية التابعة للخدمة -التي كانت تديرها وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، التي ترأس الآن هيئة الاستشارات (مسار)- وهي مالكة مجموعة "إيجيبشن ميديا ​​جروب".

ومن ثم، فإن مالك 6 منافذ إعلامية على الإنترنت وورقية، وقناة ONtV التلفزيونية وحتى شركة الأمن الخاصة إيجل كابيتال قادرة على منح الدولة المصرية سيطرة كبيرة على قطاع الإعلام في البلاد.