قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري "محمد عرقاب"، الثلاثاء، إن بلاده تسعى لزيادة حصتها في سوق الغاز الأوروبية إلى أكثر من الحصة الحالية البالغة 30%، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وقالت الوكالة إن "عرقاب" شدد "على طموح البلاد لتعزيز تواجدها في هذه السوق بشكل أكبر من خلال اقتراح كميات إضافية"، لافتا إلى أن "إجمالي صادرات الغاز وصل إلى 30 مليار متر مكعب في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بزيادة 94% عن الفترة نفسها لعام 2020".

وأكد "عرقاب"، أن الجزائر ستفي بكل التزاماتها لتوريد الغاز إلى إسبانيا والبرتغال من خلال خط أنابيب ميدغاز وشحنات الغاز الطبيعي المسال.

وقال: "قدرات أنبوب ميدغاز مرشحة للارتفاع لتبلغ 10.6 مليار متر مكعب بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول، ما يساوي معدل الطلب الحالي لإسبانيا والبرتغال".

وقررت الجزائر عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز "الأورو-مغاربي" الذي يربطها بإسبانيا مرورا بالمغرب، والذي انقضى أجله ليل الأحد الماضي.

ونقلت الوكالة الجزائرية عن "عرقاب" قوله في هذا السياق إنه "على الرغم من أن قدرة أنبوب الغاز الأورو-مغاربي تقدر بـ13 مليار متر مكعب في السنة، إلا أن معدل الكميات السنوية من الغاز الموجهة نحو إسبانيا عبر هذا الأنبوب، كانت تتراوح بين 9 و11 مليار متر مكعب".

كما أعلنت الجزائر عن وقف إمدادات الغاز إلى المغرب، بعد شهرين تقريبا من قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة.

وكانت الجزائر قد أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب الماضي، مثلما أعلنت في 22 سبتمبر/أيلول إغلاق مجالها الجوي فوريا أمام كل الطائرات العسكرية والمدنية المغربية، وفق موقع "فرانس 24".

وقال الموقع إن الجزائر بررت في بيان رسمي قرارها بقطع العلاقات إثر مواصلة الرباط "استفزازاتها وممارساتها العدائية" دون توضيح طبيعة هذه "الاستفزازات".

من جانبه، فسر وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" ذلك بوجود أسباب عميقة أدت ببلاده إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة، تعود حسب قوله إلى عام 1963.

يشار إلى أن النزاع بين البلدين نزاع متجذر منذ زمن طويل على خلفية مسألة السيادة على الصحراء الغربية، ورغبة كل من البلدين بفرض نفسه كأكبر قوة إقليمية.