واشنطن تنتقد غياب مصر عن البيان الرباعي حول السودان

الخميس 4 نوفمبر 2021 03:58 ص

انتقد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، ضمنيا، الأربعاء، غياب مصر عن البيان الرباعي الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي المشترك حول السودان، والذي دعا لإعادة الحكومة المدنية إلى السلطة على الفور.

وقال "برايس"، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول غياب القاهرة عن البيان: "عليكم سؤال المصريين بشأن عدم توقيعهم على البيان وليس أنا".

ومضى المسؤول الأمريكي بالقول: "نحن راسخون في دعمنا للسودانيين وندعو إلى استعادة الحكومة الانتقالية ووقف انتهاكات حقوق الإنسان".

وأضاف: "واشنطن ليست وحدها في الدعوة لاستعادة الحكومة في السودان بسرعة، بل أغلب دول المجتمع الدولي، ومنها دول إقليمية كالإمارات والسعودية".

وأوضح أن "الاتصالات الأمريكية بالجيش في السودان لم تترك مجالًا للشك بشأن ما تريده الولايات المتحدة ومنها استعادة الحكم الانتقالي".

وتابع أن واشنطن تجري "محادثات على أعلى مستوى في المنطقة بشأن السودان بما في ذلك مع إسرائيل".

واعتبر "برايس" أن  "وتيرة الانتقال للديمقراطية في السودان كانت مثيرة للإحباط للبعض، وزيارات فليتمان المتكررة كانت مؤشراً على التحديات التي كانت الحكومة الانتقالية تواجهها ويدركها المجتمع الدولي".

والأربعاء، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" التقى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" خلال "زيارة سرية" للقاهرة، قبل يوم من الانقلاب العسكري في السودان.

ونقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة (لم تسمّها)، قالت الصحيفة إن "قائد الجيش السوداني أجرى سلسلة تحركات جيوسياسية جريئة قبل يوم واحد من الانقلاب".

وأوضحت المصادر أن "البرهان طمأن جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي إلى السودان، بأنه لا ينوي الاستيلاء على السلطة، ثم استقل طائرة متوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء محادثات سرية، لضمان حصول مؤامرته على دعم إقليمي".

وتابعت أن "البرهان التقى في القاهرة بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وقدم له الأخير تطمينات (لم تحددها) خلال الزيارة السرية، وما إن عاد الأخير إلى السودان حتى بدأ اعتقال مسؤولين مدنيين وحل الحكومة".

وفي وقت سابق، الأربعاء، حثت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، في بيان، السلطات العسكرية بالسودان إلى العودة الكاملة للمسار الانتقالي الديمقراطي بالبلاد، واستعادة الحكومة المدنية والمؤسسات الانتقالية "على الفور".

ودعا البيان الذي صدر عن وزارات خارجية الدول المذكورة، إلى الإفراج عن جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة ورفع حالة الطوارئ.

وتضاربت الأنباء بشأن توصل رئيس الوزراء السوداني المقال "عبدالله حمدوك" والقادة العسكريين إلى اتفاق ينهي أزمة الاستيلاء العسكري على السلطة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فبينما أفادت مصادر قناة "العربية" بأن "عبدالله حمدوك" وافق على العودة لقيادة "حكومة تكنوقراط"، وتخلى عن عودة كامل حكومته السابقة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني المقال تأكيده عدم التوصل إلى أي اتفاق بين "حمدوك" والقادة العسكريين.

وأوضحت المصادر أن أحد مقترحات الاتفاق، الذي يجري مناقشته، يتضمن منح "حمدوك" سلطات أكبر، ولكن مع حكومة جديدة أكثر قبولًا من قبل الجيش. وأضافت أن الجيش سيكون مسؤولاً عن مجالس الأمن والدفاع بموجب الاتفاق المزمع.

أما مسألة تشكيل مجلس سيادي جديد، فلا تزال قيد المناقشة، بحسب المصادر.

ومنذ إعلان "البرهان" حل مجلسي السيادة والوزراء، يحاول دبلوماسيون ورجال أعمال وجامعيون وسياسيون القيام بدور الوسيط سعيا لإخراج السودان من أزمته، ولكن من دون نتيجة معلنة حتى الساعة.

وكانت القوات المسلحة السودانية قد نفذت، فجر 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حملة اعتقالات وتوقيفات طالت وزراء ومسؤولين في حكومة "حمدوك"، فضلا عن قياديين وناشطين في قوى الحرية والتغيير، ما فجر موجة تظاهرات عمت الخرطوم في 30 من الشهر ذاته، وعصيانا مدنيا لا يزال مستمرا في بعض القطاعات المهنية بالعاصمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية الأمريكية نيد برايس انقلاب السودان بيان رباعي

مصدر عسكري: 3 مرشحين لمنصب رئيس وزراء السودان حال عدم موافقة حمدوك

وزير الخارجية المصري: لن ننحاز لطرف ضد الآخر في السودان

مواقع مصر والسعودية والإمارات.. الجغرافيا السياسية لانقلاب السودان