استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ياسر الزعاترة يكتب: روسيا «الممانعة» إلى جانب إسرائيل ضد غزّة!!

الثلاثاء 19 أغسطس 2014 07:08 ص

ياسر الزعاترة، الدستور

رصد مراسل صحيفة الحياة بعضا من مواقف الدبلوماسية الروسية حيال العدوان الصهيوني على قطاع غزة. وقال إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وفي معرض حديثه عن أوكرانيا قارن الوضع الانساني شرقي أوكرانيا بنظيره في قطاع غزة قائلا: “أعتقد أن معاناة سكان شرق أوكرانيا لا تقل عن معاناة سكان مدينة غزة الفلسطينية، باستثناء أن إسرائيل تعرضت لقصف من غزة واضطرت للرد، بينما حمل مواطنو شرق أوكرانيا السلاح للدفاع عن أنفسهم”. هكذا هو المشهد برأي لافروف؛ فقد “اضطرت إسرائيل” للرد، بعد تعرضها للقصف!!

في 18 تموز (يوليو)، أي في اليوم العاشر للعدوان، قال لافروف لقناة “روسيا 24” إن بوتين تحدث إلى أوباما ونتنياهو، وأبدى “تفهمنا لقلق إسرائيل حيال أمنها بسبب القصف العشوائي” بصواريخ “يدوية الصنع تسقط على أحياء سكنية وبعض منها سقط على بعد كيلومتر واحد من السفارة الروسية في تل أبيب”. وأضاف أن موسكو “تفهم مدى خطورة الأمر وجدّيته بالنسبة للإسرائيليين”. وأوضح لافروف أن بلاده دعمت بقوة المبادرة المصرية التي ذكر أن إسرائيل أيدتها، وأن الوقت لم يفت بعد لكي “تستجيب حماس والمجموعات الراديكالية (لاحظوا التعبير) الأخرى غير التابعة لها” في قطاع غزة للمبادرة.

شخصيا لم أفاجأ أبدا بالموقف الروسي من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ولو اتخذت موسكو موقفا مختلفا لاستحق الأمر الكثير من الدهشة، إذ أن مسلسل العلاقة بين نتنياهو وبوتين كان - وما زال - يشير إلى قدر غير مسبوق من الحميمية، ربما في تاريخ هذا البلد منذ أيام الاتحاد السوفييتي. وقد وصل الأمر قبل شهور حد تدشين خط اتصال هاتفي مشفّر بين الرجلين.

والحال أن موقف بوتين من الصراع العربي الإسرائيلي لم يغادر منذ سنوات مربع ما يعرف بـ”الرباعية الدولية” التي حاولت فرض شروطها على حركة حماس، ومن ضمنها نبذ المقاومة والاعتراف بكل ما وقعته منظمة التحرير من اتفاقات، لكن العلاقة مع لبثت أن تطورت بشكل لافت على مختلف الأصعدة بين البلدين، وكل ذلك قناعة من بوتين بضرورة تحييد اللوبيات الصهيونية في الغرب، فضلا عن الأبعاد الاقتصادية الخاصة للعلاقة، وحيث يتحرك بوتين دائما بروحية التاجر.

نشير إلى ذلك كله، فقط من أجل الرد على أصوات “أدعياء” المقاومة والممانعة الذين ما برحوا يصنفون روسيا بوتين في خندق المقاومة والممانعة، وذلك في معرض موقفها مما يجري في سوريا، وبالطبع لكيلا يعترفوا أن موقفها المشار إليه إنما كان يصب في صالح نتنياهو الذي أراده كذلك من أجل إطالة أمد الحرب لتدمير سوريا واستنزاف جميع أعداء الكيان الصهيوني.

لو أراد الصهاينة من روسيا موقفا آخر مما يجري في سوريا لضغطوا في ذلك الاتجاه، لكنهم لم يفعلوا ولو تلميحا، ولو فعلوا لكانت الاستجابة مرجحة، فهو لم يكن ليغامر بعلاقته بالكيان الصهيوني وباللوبيات الداعمه له في الغرب من أجل بشار الأسد، لكنهم وجدوا في الموقف ما يناسبهم.

واللافت هنا أن الشبيحة إياهم لم يعودوا معنيين كما يبدو بالموقف من القضية الفلسطينية أصلا، حتى لو رفعوا شعاراتها، ولذلك لم ولن نسمع لأي منهم نقدا للموقف الروسي من العدوان على قطاع غزة، الأمر الذي ينطبق على إيران وجميع حلفائها.

لا ننسى بالطبع أن التحالف الإيراني لم يقدم في هذه المعركة في قطاع غزة غير التصريحات، الأمر الذي كان متوقعا ممن ينشغلون بمطاردة الشعب السوري، ومساعي تثبيت هيمنتهم على العراق، في معركتين فاشلتين ستدفع إيران ثمنهما باهظا.

  كلمات مفتاحية

«ياسر الزعاترة» يستعيد حسابه بـ«تويتر» بعد حجبه لساعات