صحيفة عبرية: وفد يهودي زار السعودية والمملكة ستنضم للتطبيع خلال شهور

الجمعة 5 نوفمبر 2021 05:59 ص

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن وفدا من اليهود الأمريكيين التقى في السعودية مسؤولين حكوميين وأعضاء بالعائلة المالكة، في خطوة تمهد لدفع المملكة إلى التطبيع مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن الوفد اليهودي تكون من 20 قياديا، والتقى ما لا يقل عن 6 وزراء في الحكومة وممثلين كبار من العائلة المالكة، وأن الزيارة جاءت بدعوة من الرياض ومباركة من الإدارة الأمريكية.

وكان الوفد اليهودي، بحسب الصحيفة، قادما من الإمارات؛ حيث أجرى محادثات في أبوظبي لتعزيز العلاقات بعد التطبيع.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن رجل الأعمال اليهودي الأمريكي "فيل روزين"، الذي وصفته  الصحيفة بـ"المقرب من بنيامين نتنياهو" إن الرياض مستعدة للانضمام إلى "اتفاقات إبراهام" في غضون أشهر أو سنة، مؤكدا أن المملكة "معجبة بقدرة إسرائيل في الدفاع نفسها ضد إيران".

وقال "روزين" إن السعودية تتخذ "خطوات صغيرة" مختلفة نحو التطبيع، من بينها السماح للرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي.

كما زعم أن الرياض تجري محادثات سرية مع واشنطن بشأن الانضمام إلى "اتفاقات إبراهام"، وأنه لولا مباركة المملكة، لما وقعت الإمارات والبحرين على الاتفاقية.

وأكد أنه التقى بمسؤولين سعوديين عن الشؤون الثقافية قالوا إن مهرجانا سينمائيا من المقرر أن ينظم العام المقبل، وأخبروه أنهم سيكونون سعداء بمشاهدة الأفلام الإسرائيلية.

وقال "روزين": "التقيت مع مسؤولين سعوديين شبان وسألتهم ما الذي تحلمون به؟ ​​لقد أذهلتني إجابتهم – قالوا إن حلمهم هو زيارة شواطئ تل أبيب".

كان لدى "روزن" انطباع بأن السعوديين مستعدون للمضي قدما في صفقة تطبيع مع إسرائيل سواء برعاية إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أو بدونها.

وتابع: "نأمل ونعتقد أن زيارتنا للسعودية ستعطي دفعة لإدارة بايدن لمواصلة المساعدة في دفع اتفاقات إبراهام".

وأردف: "هذه فرصة تأتي مرة واحدة في العمر، ومن المهم أن تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة".

وردا على سؤال حول ما إذا كان السعوديون سيربطون التطبيع مع إسرائيل بحدوث انفراجة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قال "روزن": "في رأيي، لن يشترط السعوديون إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هم ينتظرون اللحظة المناسبة فقط".

وكانت السعودية أكدت، في تصريحات رسمية متكررة، أنها لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل دون إحراز تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين.

وفي الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أكد وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان" تمسك بلاده بشرط إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 قبل ذهابها إلى خيار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وفي مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، رد "بن فرحان" على سؤال حول ما إذا كان الشرط السعودي المتمثل بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967، قبل التطبيع مع إسرائيل ما زال قائما، قائلا: "هذا الموقف لم يتغير أبدا".

ووقعت إسرائيل، عام 2020، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، واستئناف علاقات مع المغرب، فيما تم الإعلان عن قرار بتطبيع العلاقات مع السودان.

كما أعلنت دولة الاحتلال مؤخرا عن مساع لإدخال دول عربية وإسلامية أخرى في مسار التطبيع، بينها جزر القمر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تطبيع السعودية التطبيع السعودي الإسرائيلي وفد يهودي اتفاقيات إبراهام

ماذا تعني أول صفقة أسلحة كبرى للسعودية في عهد بايدن؟

ستراتفور: السعودية تسير على خطى الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل

حاخام متشدد يؤسس لتواجد يهودي معترف به في السعودية (صور وفيديو)

تقرير: صحيفة سعودية تعين حاخاما يهوديا ككاتب مقال دائم