يعتزم مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، الجمعة، لمناقشة تطورات الوضع في إثيوبيا، فيما بدأ المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي "جيفري فيلتمان" زيارة للغرض ذاته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الجهود الدبلوماسية الدولية لنزع فتيل الحرب في إثيوبيا، وتجنب شن هجوم على أديس أبابا بعد إعلان قوات "جبهة تحرير تيجراي" و"جيش تحرير أورومو " التقدم صوبها.
وقالت مصادر دبلوماسية بالأمم المتحدة، الخميس، إن جلسة مجلس الأمن دعا لعقدها رئيس المجلس السفير المكسيكي "خوان رامون دي لا فوينتي"، بدعم من 4 دول أعضاء هي أيرلندا وتونس وكينيا والنيجر.
في السياق ذاته، وصل "فيلتمان" إلى أديس أبابا، الخميس؛ لدعم جهود نزع فتيل الحرب.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي" إنه ناقش مع "فيلتمان"، الخميس، التطورات الجارية في إثيوبيا، واتفقا على تنسيق التعاون لإنهاء النزاعات والأزمات في منطقة القرن الأفريقي من أجل تحقيق الاستقرار بها، وفق موقع "الجزيرة.نت".
أيضا، دعا الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا، وحث الأطراف المتحاربة على بدء مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة.
وهدد ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية "جوزيب بوريل"، في بيان، إثيوبيا بفرض عقوبات إذا تصاعد الصراع، مجددا "دعوته للانسحاب الكامل والفوري للقوات الإريترية من أراضي إثيوبيا".
وقال "بوريل" إن الاتحاد مستعد لاستخدام جميع أدوات السياسة الخارجية، بما في ذلك الإجراءات التقييدية؛ لتعزيز السلام والامتثال للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وإنهاء الصراع في إثيوبيا.
One year of conflict in #Tigray.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) November 4, 2021
The conflict is expanding. Millions of people are suffering.
The stability of Ethiopia and of the region is at stake.
Time for a cease fire.
My Declaration on behalf of the EU on the situation in #Ethiopia #AUEU https://t.co/PFhJpysuwv
على النحو ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإثيوبي "أبي أحمد علي"، الأربعاء؛ لتقديم مساعيه الحميدة الرامية إلى تهيئة الظروف للحوار حتى يتوقف القتال.
أفريقيا، دعا الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، الخميس، إلى عقد اجتماع لزعماء دول تكتل شرق أفريقيا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري؛ لبحث الصراع في إثيوبيا.
كما دعت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، الخميس، إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا على الفور، وحثت الأطراف على ضبط النفس والعمل على خفض التصعيد والتوتر وحل الخلافات عبر حوار.
وأصدر الرئيس الكيني "أوهورو كينياتا"، بيانا الأربعاء، جاء فيه أن "القتال يجب أن يتوقف".
ودعا "كينياتا" الأطراف المتحاربة إلى "وضع السلاح ووقف القتال وإجراء محادثات وإيجاد سبيل لسلام دائم".
والخميس، صادق البرلمان الإثيوبي، على تطبيق حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد يومين من إعلان الحكومة لها؛ نتيجة تقدم قوات "جبهة تحرير تيجراي" في إقليم أمهرة.
والسبت والأحد، أعلنت الجبهة السيطرة على مدينتي ديسي وكومبولتشا في أمهرة.
وتأتي تلك التطورات بعد مرور عام كامل على اندلاع اشتباكات في إقليم تيجراي في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي والجبهة، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.