صادق البرلمان الإثيوبي، الخميس، على طلب رئيس الوزراء الحالي "آبي أحمد علي" فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد بعد تهديد "جبهة تحرير تيجراي" باجتياح العاصمة أديس أبابا.

ويسري القرار لمدة 6 أشهر في جميع أنحاء البلاد، وفق "رويترز".

ونقلت إذاعة "فانا" الحكومية إن طلب الحكومة الإثيوبية يهدف إلى "حماية المجتمع والأمة بشكل عام من التهديد الأمني الذي تشكله الجماعة الإرهابية"، في إشارة لـ"جبهة تحرير تيجراي".

وبررت الحكومة الإثيوبية قرارها بأن "الوضع الحالي الذي يهدد سيادة البلاد ونظامها الدستوري لا يمكن التعامل معه بالقوانين الطبيعة، ما استدعى فرض حالة الطوارئ"، بحسب وزير العدل الإثيوبي "جيديون طيمتيوس".

والثلاثاء الماضي، دعت الحكومة الإثيوبية سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني للمتمردين، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.

وجاءت تلك التطورات، في أعقاب إعلان "جبهة تحرير تيجراي"، انضمامها إلى القوات المتمردة في إقليم أورومو، التي تقاتل أيضا الحكومة المركزية، مهددة بالزحف إلى أديس أبابا.

والأربعاء الماضي، توعد المتحدث باسم "جيش تحرير أورومو"، "أودا تربي"، بإسقاط حكومة "آبي أحمد"، وقرب السيطرة على أديس أبابا.

واندلعت الحرب قبل عام، بين القوات الاتحادية و"جبهة تحرير تيجراي"، التي هيمنت على الحياة السياسية الإثيوبية قرابة 30 عاما، قبل تعيين "آبي أحمد" رئيسا للوزراء عام 2018.