أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، حالة الطوارئ في عموم البلاد، بعد تهديد من "جبهة تحرير تيجراي" باجتياح العاصمة أديس أبابا.
وقال وزير العدل الإثيوبي "غيديون طيمتيوس"، في مؤتمر صحفي، إن مجلس الوزراء الإثيوبي قرر فرض حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد، وذلك للتطورات التي تشهدها البلاد في الحرب الدائرة بعدة جبهات ضد جبهة تحرير "تيجراي" المصنفة "إرهابية".
وأضاف وزير العدل الإثيوبي أن "الوضع الحالي الذي يهدد سيادة البلاد ونظامها الدستوري لا يمكن التعامل معه بالقوانين الطبيعة، ما استدعى فرض حالة الطوارئ".
جاء القرار الإثيوبي، في الوقت الذي تتقدم فيه قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، صوب جنوب البلاد، باتجاه أديس أبابا.
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعت الحكومة سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني للمتمردين، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.
والإثنين، أفادت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، بانضمامها إلى القوات المتمردة في إقليم أورومو، التي تقاتل أيضا الحكومة المركزية، متحدثة عن الاستعداد للزحف إلى أديس أبابا.
ويأتي هذا التطور بعد إعلان الجبهة مؤخرا السيطرة على مدينتي دسي وكومبولشا الاستراتيجيتين في إقليم أمهرة، اللتين تشهدان حتى الآن معارك عنيفة بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة حذّرت متمردي تيجراي من التقدم نحو أديس أبابا، بعد تحقيق مكاسب ميدانية في شمال العاصمة الإثيوبية، وحضت على إجراء محادثات بدلا من ذلك.
والولايات المتحدة حليفة لإثيوبيا، لكنها تبدي استياء متزايدا إزاء الحملة العسكرية التي أطلقها رئيس الوزراء "آبي أحمد علي" قبل نحو عام، ردا على شن "جبهة تحرير شعب تيجراي" التي كانت تحكم الإقليم هجوما على معسكر للجيش.
وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.
كما تقول الولايات المتحدة والأمم المتحدة إن القوات الإثيوبية منعت مرور شاحنات تحمل مواد غذائية، ومساعدات أخرى، إضافة إلى ارتكاب انتهاكات بشعة ضد المدنيين.
وسبق أن اتهم "آبي أحمد"، قوى خارجية بالمشاركة في المعارك الدائرة في البلاد (دون تسميتها).