توعد المتحدث باسم "جيش تحرير أورومو"، "أودا تربي"، الأربعاء، بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي "آبي أحمد"، وقرب السيطرة على العاصمة أديس أبابا.

وقال "تربي" معلقا على تقدم "جيش تحرير أورومو" المنضم إلى جبهة تحرير "تيجراي" (شمالي البلاد)، إن "الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء آبي أحمد أمر محتوم"، بحسب "أ ف ب".

وأشاد "تربي" بإحراز القوات المتمردة مكاسب ميدانية في منطقتي "أمهرة وأوروميا"، التي تحيطان بالعاصمة أديس أبابا، معلقا: "إذا واصلت الأمور التطور وفقا للمسار الحالي، فإننا نتحدث عن مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع".

من جانبه، رد رئيس الوزراء الإثيوبي، مؤكدا أن القوات الحكومية ستنتصر على من وصفهم بـ"المجموعات الإرهابية".

وأضاف أن محاولات جعل إثيوبيا مثل ليبيا وسوريا لن تنجح، متهما المتمردين برفض وقف إطلاق النار، بحسب "الجزيرة".

والثلاثاء الماضي، أعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، بعد تهديد الجبهة المتمردة باجتياح أديس أبابا.

وكان "آبي أحمد" اتهم قبل يومين مجموعات أجنبية بالمشاركة في القتال مع مسلحي تيجراي، مضيفا أن دعم الجمهور لقوات الجيش الوطني يجب أن يقوى أكثر مما هو عليه الآن.

ودعا "أحمد" جميع المواطنين إلى التعبئة، ما يهدد بتفاقم صراع يمكن أن يمزق دولة كانت تعتبر في وقت من الأوقات حليفا للغرب ينعم بالاستقرار في منطقة مضطربة.

واندلعت الحرب قبل عام، بين القوات الاتحادية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي هيمنت على الحياة السياسية الإثيوبية قرابة 30 عاما، قبل تعيين "آبي أحمد" رئيسا للوزراء عام 2018.

وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فضلا عن ارتكاب جرائم اغتصاب وقتل لمدنيين وتهجير قسري، ترقى إلى "جرائم حرب"، بحسب الأمم المتحدة.