شرع زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" في لقاءات مع زعماء كتل شيعية وسنية حصلت على مقاعد في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، من أجل تشكيل حكومة أغلبية في العراق، في وقت تتصاعد فيه التهديدات من قبل أطراف خاسرة في السباق الانتخابي ومقربة من إيران.
وخلال الساعات الماضية، التقى "الصدر" رئيس البرلمان السابق ورئيس تحالف "تقدم" (السني) "محمد الحلبوسي"، ورئيس تيار "الحكمة الوطني" (الشيعي) "عمار الحكيم"، وفق بيان وتغريدة.
وجاء تحالف "الكتلة الصدرية"، في صدارة الفائزين في الانتخابات البرلمانية المبكرة بواقع 73 مقعدا من أصل 329.
والجمعة، قال "عمار الحكيم"، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "بحثنا خلال استقبالنا مقتدى الصدر مستجدات الأوضاع في العراق، ونتائج الانتخابات الأخيرة، واستحقاقات المرحلة القادمة".
إستقبلنا سماحة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وبحثنا مستجدات الأوضاع في #العراق ونتائج الإنتخابات الأخيرة وإستحقاقات المرحلة القادمة. https://t.co/U5v0UYuUM0 pic.twitter.com/xa2mk3GQ43
— Ammar Al-Hakim | عمار الحكيم (@Ammar_Alhakeem) November 5, 2021
فيما أوضح بيان صادر عن مكتب "الحلبوسي"، مساء الخميس، أن لقاء جرى بين "الصدر" و"الحلبوسي"، دون ذكر تفاصيل بشأنه.
استقبال زعيم التيار الصدري السيد @Mu_AlSadr في المقر الرسمي ببغداد. pic.twitter.com/KmAXsX1ggv
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) November 4, 2021
وحصلت كتلة "تقدم" بزعامة "الحلبوسي" على 38 مقعدا، فيما حصدت كتلة "الحكمة الوطني" بزعامة "الحكيم" مقعدا واحدا فقط من أصل 329 مقعدا.
في الأثناء، التقى الوفد السياسي التابع للزعيم الشيعي، المكلف ببحث تفاهمات تشكيل الحكومة المقبلة مع الكتل السياسية، الجمعة، وفدا من الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة وزير الخارجية العراقي الأسبق "هوشيار زيباري"، وفق وسائل إعلام كردية.
ويسعى "الصدر" إلى تشكل حكومة "أغلبية وطنية"، بالتزامن مع انتقادات وتهديدات من أطراف وأحزاب حصدت هزيمة انتخابية غير متوقعة.
وخلال الأيام الماضية، نظم أنصار أحزاب وحركات سياسية شيعية موالية لإيران مظاهرات رفضا لنتائج الانتخابات، بينما تصاعدت تهديدات بعدم الاعتراف بها.