«الدولة الإسلامية» بعد «حزب الله» ... الكويت مسرح لأنشطة منظمات متنافسة

الأحد 22 نوفمبر 2015 05:11 ص

قال الكاتب السعودي «بدر الراشد» إن القبض على أفراد خلية لتنظيم «الدولة الإسلامية» (19 نوفمبر/ تشرين الثاني)، يعزز من المخاوف حول الأوضاع الأمنية في الكويت، ولا سيما بعد تفجير مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو/ حزيران الماضي، ثم إلقاء القبض على ما يُعرف بخلية العبدلي أو خلية حزب الله في أغسطس/ أب الماضي. 

وأضاف في تقرير نشرته صحيفة «العربي الجديد» إن الكويت تبدو وكأنها مسرح لأنشطة منظمات مختلفة ومتنافسة، كتنظيمي «الدولة الإسلامية» و«حزب الله» اللبناني. وزاد عليها اتهامات إعلامية لكويتيين بتمويل ودعم «جبهة النصرة» في سورية.

وبحسب التقرير، فإن ملامح خلية داعش المقبوض عليها أخيراً مختلفة؛ إذ لا يظهر من خلال المعلومات الأولية المسرّبة، بأنها كانت تنوي القيام بعمليات داخل الكويت. وبحسب وزارة الداخلية الكويتية، لم يتم ضبط كميات من الأسلحة معهم، وكل التهم الموجهة إليهم كانت تتعلق بالتمويل والدعم في الخارج.

واتهمت الداخلية أعضاء الخلية بتقديم الدعم المالي للتنظيم، وتحويل أموال إلى حسابات في سورية وتركيا، بالإضافة إلى شراء أسلحة (صواريخ محمولة على الكتف) وإرسالها من أوكرانيا إلى سورية، وتجنيد أعضاء جدد وإرسالهم إلى مناطق سيطرة «الدولة الإسلامية»، أي تقديم دعم لوجستي للأخير واستخدام الكويت كنقطة انطلاق.

لكن «الراشد» يرى أن هذا لا يعني أن الخلية لم تشكل خطراً على أمن الكويت؛ خصوصا مع استهداف التنظيم للكويت في وقت سابق (تفجيرات مسجد الإمام الصادق والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصا).

في وقت لاحق، تم القبض على خلية مسجد الإمام الصادق، التي قدمت دعما للانتحاري، والتي أُعلن وقتها بأنها تتكوّن من 29 شخصا، بينهم كويتيون وسعوديون وباكستانيون، ومنتمون لفئة البدون ممّن لا يملكون بطاقات هوية كويتية، حكمت المحكمة بإعدام سبعة منهم، وصدرت أحكام بالسجن على ثمانية آخرين، بينما حكمت ببراءة الباقين.

كما تم القبض على خلية لا علاقة لها بتفجير المسجد تتكوّن من 5 أشخاص ينتمون إلى «الدولة الإسلامية» في 30 يوليو/ تموز الماضي.

انعكاسات سياسية

ويضيف التقرير أنه على الرغم من أن التحركات الأمنية، كانت محل إجماع من قبل كل السياسيين في الكويت، إلا أن الأمر لم يخل من الاستغلال؛ فاتّهم أعضاء في كتلة الغالبية نواباً قريبين من الحكومة الكويتية بأنهم مقرّبون وداعمون لأنشطة حزب الله، كالنائب عبد الحميد دشتي، الذي نظم تأبيناً للقيادي بحزب الله عماد مغنية، المتهم بارتكاب عمليات إرهابية في الكويت بالثمانينيات، منها استهداف طائرة الأمير الراحل جابر الصباح.

وفي المقابل، اتهم نواب قريبون من الحكومة، قيادات معارضة، منهم النائب السابق وليد الطبطبائي، بأنهم متعاطفون مع التيارات الجهادية السلفية، وداعمون لتنظيم «الدولة الإسلامية»، في حرب إعلامية، إثر تأييدهم ودعواتهم لدعم الفصائل المقاتلة للنظام في سورية.

وتوقع «الراشد» أن تعيد أنباء القبض على خلية «الدولة الإسلامية» الأخيرة، إشعال هذه الحرب الإعلامية السياسية من جديد، في ظل الركود السياسي السلبي الذي تشهده الإمارة.

  كلمات مفتاحية

خلية منذ ثمانينات القرن الماضي ولطالما انعكست أحداث المنطقة على الإمارة الخليجية بشكل سلبي. وجاء القبض على أفراد خلية لتنظيم قبل يومين (19 نوفمبر/ تشرين الثاني) ليعزز من المخاوف حول الأوضاع الأمنية في الكويت ولا سيما بعد تفجير مسجد الإمام الصادق في 26 يونيو/ حزيران الماضي وإلقاء القبض على ما يُعرف بخلية العبدلي أو خلية حزب الله في أغسطس/ أب الماضي. اقرأ أيضاً: الكويت تعلن القبض على خلية تدعم كتنظيمي وهي الفصيل الذي يتبع تنظيم ودخل في مناوشات مع كل من تبدو ملامح خلية

الكويت.. الحكم بإعدام 7 أشخاص في تفجير مسجد «الإمام الصادق»

رئيس مجلس الأمة الكويتي ينفي تورط نواب في قضية «خلية العبدلي»

«خلية العبدلي» تعصف بالعلاقات الكويتية الإيرانية

إيران ترفض ربط اسمها بـ«خلية حزب الله» .. والكويت تتهمها بتجاوز القنوات الدبلوماسية

بدء محاكمة 29 متهما في تفجير مسجد «الإمام الصادق» بالكويت بينهم 7 نساء

«الغارديان»: انقسامات عميقة تمنع دولا عربية من المشاركة في قتال «الدولة الإسلامية»

تقرير: المواجهة بين السعودية و«حزب الله» تعود إلى الواجهة من جديد