بدأ الجيش الإيراني مناورات واسعة، الأحد، على سواحل مكران (جنوب شرقي إيران)، بمشاركة وحدات من المشاة والمدرعات والقوة البحرية والدفاع الجوي والقوة الجوية.

ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن مساعد الشؤون التنسيقية للقائد العام للجيش الإيراني الأدميرال "حبيب الله سياري"، قوله إن المرحلة الرئيسة للمناورات، التي تحمل اسم "ذو الفقار 1400".

ولفت إلى ن المناورة ستقام في منطقة مساحتها تزيد على مليون كيلومتر مربع من شرق مضيق هرمز وبحر عمان إلى شمال المحيط الهندي.

كما أشار إلى أن المناورة تستهدف "اكتساب مزيد من الجهوزية القتالية في مواجهة أي تهديد محتمل".

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن المناورات العسكرية التي بدأها الجيش اليوم تنفذ سنويا قرب مدخل الخليج.

من جانبه، ذكر الناطق باسم المناورات الأدميرال "سيد محمود موسوي"، أن بلاده توجه رسالة إلى دول المنطقة، مفادها أن إيران "تعلن استعدادها لإحلال السلام والصداقة على أساس قدرات المنطقة".

وأضاف: "التاريخ أثبت أن دولاً أخرى خارج المنطقة تسعى لزعزعة أمنها وإلى الحرب والاحتلال".

وتأتي المناورات التي لم تعلن طهران عن مدتها قبل أسابيع قليلة من استئناف المحادثات بين طهران والقوى العالمية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي، إحباط محاولة أمريكية للقرصنة على نفط إيراني من ناقلة كانت في طريقها إلى خليج عدن، وهي مزاعم نفاها البنتاجون، وقال إنها "كاذبة تماما وغير صحيحة على الإطلاق ومثيرة للسخرية".

وتندلع مواجهات من حين إلى آخر بين الجيش الإيراني والقوات الأمريكية في الخليج منذ عام 2018، عندما قرر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" الانسحاب من الاتفاق النووي، وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران.