أكد ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" التزام المملكة بتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية، متعهدا في الوقت ذاته بتحقيق بلاده الحياد الكربوني بحلول العام 2060.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، الأربعاء، رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" مع "بن سلمان"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس",

وجاء اتصال "جونسون" عقب تصريحات أدلى بها وزير الطاقة السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سلمان" بقمة المناخ في أسكتلندا طالب فيها بضرورة ألا تقوض جهود مكافحة تغير المناخ الدولية أمن الطاقة العالمي أو تتجنب أي مصدر معين للطاقة.

وذكرت وكالة "واس" أن اتصال رئيس الوزراء البريطاني بولي العهد السعودي تناولت أيضا عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك لبلديهما.

وأفادت بأن "جونسون" أشاد بإعلان ولي العهد السعودي عزم المملكة استهدافها الوصول للحياد الصفري في عام 2060.

وأشارت الوكالة إلى أن "بن سلمان" أكد خلال الاتصال  التزام المملكة بتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية في ظل توفر التقنيات الآمنة لإدارة وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وفي وقت سابق الأربعاء؛ قال وزير الطاقة السعودي خلال مشاركته بقمة المناخ إنه "من الحتمي أن نُقر بتنوع الحلول المناخية وأهمية خفض الانبعاثات حسب المنصوص عليه في اتفاق باريس دون أي انحياز، سواء مع أو ضد، أي مصدر للطاقة".

وأضاف أن المفاوضين يجب أن يكونوا "واعين بالظروف الخاصة للدول الأقل نموا" والتي يعارض بعضها دعوات لاتخاذ خطوات واسعة باتجاه الابتعاد عن الوقود الأحفوري بسبب الكلفة الاقتصادية لذلك.

وقال إنه "يتعين علينا أن نعمل معا لمساعدة هذه الدول على تخفيف أثر سياسات تغير المناخ دون أن يأتي ذلك على حساب التنمية المستدامة لهذه الدول".

ونفى الوزير السعودي أن تكون المملكة تسعى لتعطيل المحادثات الدولية والتوصل إلى اتفاق قوي، عبر سبل منها أساليب التأجيل الإجرائية قائلا: "ما تسمعونه (في هذا الصدد) إنما هو ادعاء زائف وغش وكذب".