قالت صحيفة كويتية إن رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي" يسعى إلى مخرج متوازن من الأزمة المتصاعدة مع السعودية، على خلفية تصريحات وزير الإعلام "جورج قرداحي"، التي اعتبرتها الرياض مسيئة لها.

ووفق صحيفة "القبس" الكويتية، فإن "ميقاتي" يحاول إقناع شركائه في الحكومة بالتضحية بـ"قرداحي"، مقابل تقييد أو تصويب عمل المحقق العدلي بجريمة تفجير مرفأ بيروت، القاضي "طارق بيطار".

ويجاهد "ميقاتي" للحفاظ على حكومته من ناحية، وفي الوقت ذاته احتواء الأزمة مع دول الخليج، وتجنب إجراءات من الأخيرة قد تكون أكثر تشددا خلال الفترة المقبلة.

ويُفاقم القلق اللبناني إعلان الكويت وقف إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية حتى إشعار آخر، وسط تحذيرات من سفراء لبنان في تلك العواصم من تفاقم تداعيات هذه الأزمة على مستقبل العلاقات الثنائية بين لبنان ودول الخليج.

ونقلا سفيرا لبنان في السعودية والبحرين أن كل يوم تأخير في حل الأزمة سيؤدي إلى مزيد من الصعوبة في ترميم هذه العلاقات، وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقا، وفق الصحيفة.

ورجحت مصادر إعلامية مقربة أن يوجه الأمين العام لـ"حزب الله"، "حسن نصر الله"، الخميس، رسائل إلى خصومه وحلفائه على خلفية الأزمتين، خاصة مع تعطل جلسات الحكومة، وتزايد حدة الأزمة الداخلية في لبنان.

ويرفض "حزب الله" استقالة "قرداحي"، ويطالب السعودية بالاعتذار للشعب اللبناني عن تدخلاتها في شؤونه الداخلية.

وتبذل الجامعة العربية جهود وساطة بين الطرفين، متبنية الحل القائم باستقالة "قرداحي" لاحتواء غضب الرياض.

وقبل تعيينه وزيرا في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، قال "قرداحي"، في مقابلة متلفزة سُجلت في أغسطس/آب وبُثت في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضيين، إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وطلبت البحرين والسعودية والكويت والإمارات من سفراء لبنان لديها مغادرة البلاد واستدعت سفراءها من بيروت؛ بسبب تلك التصريحات.